ميتا تعتزم استخدام منشورات “فيسبوك” و”إنستغرام” لتدريب الذكاء الاصطناعي بالمملكة المتحدة

تعتزم شركة Meta، المملوكة لمارك زوكربيرغ، استخدام منشورات منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام” في المملكة المتحدة لتدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو مسعى ينطوي على جدل بسبب القوانين الخاصة بالخصوصية في الاتحاد الأوروبي. وبعد أن أوقفت خططاً مماثلة في يونيو الماضي، ذكرت Meta أنها تواصلت “بشكل إيجابي” مع مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة، والسماح لمراقبة تجربتها.

أوضح مكتب المفوض المعلومات أنه لم يمنح موافقة رسمية، لكنه سيتابع تنفيذ التجربة بعد أن وافقت Meta على إجراء تعديلات، منها تسهيل إلغاء خيار معالجة المنشورات لأغراض الذكاء الاصطناعي. وعبّر نشطاء حماية الخصوصية، مثل منظمة “Open Rights Group”، عن قلقهم، حيث اعتبرت المنظمة أن الشركة تقوم بتحويل المستخدمين إلى “مواضيع تجارب غير طوعية”.

على الرغم من الانتقادات، أكدت Meta أنها ستستأنف خططها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام المنشورات العامة، مشيرةً إلى أنها لن تستخدم الرسائل الخاصة أو محتوى القاصرين. وأكدت أن الهدف هو تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تعكس الثقافات والتاريخ والمصطلحات البريطانية.

في هذا السياق، حذر ستيفن ألموند، المسؤول التنفيذي في مكتب مفوض المعلومات، من ضرورة وجود شفافية بشأن كيفية استخدام بيانات المستخدمين، ووجوب وجود ضمانات فعالة قبل بدء استخدام تلك البيانات. تتعلق مناشدات المكتب بضرورة مراعاة حقوق المستخدمين وتوفير سبل واضحة للمعارضة أمامهم.