أعلنت وكالة “ناسا” مؤخرًا أن رائدي الفضاء العالقين سيعودان إلى الأرض على متن مركبة فضاء تابعة لشركة “سبيس إكس” في فبراير، مما يعني تمديد مهمتهما من ثمانية أيام إلى أكثر من ثمانية أشهر. وأكد الرائدا الفضاء أنهما لا يشعران بأن شركة “بوينغ” خذلتهما، لكنهما اعترفا بمرورهما بأوقات صعبة.
عندما تحتفل سونيتا ويليامز بعيد ميلادها التاسع والخمسين يوم الخميس المقبل، لن يكون الاحتفال وفق ما خططت له. كانت رائدة الفضاء تأمل في قضاء عيد ميلادها في هدوء مع زوجها في منزلهما في هيوستن، تكساس، لكنها ستظل عالقة على ارتفاع 250 ميلاً فوق الأرض على متن محطة الفضاء الدولية.
ويليامز هي واحدة من رائدي فضاء عالقين بعد تعطل مركبة “ستارلاينر” الخاصة بشركة بوينغ. انطلقت مع باري “بوتش” ويلمور في 5 يونيو في رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، والتي كانت من المفترض أن تستغرق ثمانية أيام. كان الرائدان واثقين من عودتهما سريعًا لدرجة أنهما تخليا عن بعض مستلزماتهما الشخصية لإفساح المجال لمعدات العلوم، مما تبين لاحقًا أنه خطأ جسيم بعد تعطل المركبة.
بعد فشل خمسة محركات دفع، قررت “ناسا” إعادة المركبة بدون الرائدين في 7 سبتمبر، مما يعني أنهما سيبقيان في الفضاء حتى فبراير 2025 على الأقل، عندما يُخ planned أن يُرسل صاروخ “سبيس إكس” لاستعادتهما.
ورغم محاولة “ناسا” إضفاء طابع إيجابي على الوضع، أوضح الرائدان أنه ليس بالأمر السهل. تشير التقديرات إلى أن البقاء في الفضاء لمدة طويلة يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم، مما يؤدي إلى فقدان كتلة العظام والعضلات، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل السوائل في المخ والدوخة والاكتئاب.
علاوة على ذلك، تتطلب الحياة في الفضاء تكييفًا خاصًا، حيث يجب على الرواد ممارسة الرياضة لمدة ساعتين يوميًا للحفاظ على صحتهم البدنية. وقد أكملت ويليامز مؤخرا ماراثونًا في المدار، لتكون أول شخص يفعل ذلك في الفضاء.
على الرغم من كل هذه التحديات، بقي الرائدان متفائلين، مؤكدين أنه من غير الممكن دائمًا أن تسير الأمور كما نتمنى.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – العربية.نت – نداء بيه
post-id: 512e6051-8763-44d7-8c4f-36cd99ff6bfe
