الحب والجمال والحزن… تحت مظلة الشعر

Clock
%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%a7%d9%84 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d9%86 %d8%aa%d8%ad%d8%aa %d9%85%d8%b8%d9%84%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%b1

يمثل ديوان “يد بيضاء في آخر الوقت” للشاعر محمد السيد إسماعيل تجربة شعرية عميقة تجمع بين الحب والجمال والحزن. تتجلى المفارقات بين هذه العناصر في أعماله، حيث يتنقل بين العواطف الإنسانية وتجليات الواقع الحياتي. يرمز “اليد البيضاء” في معظم قصائد الديوان إلى النقاء والإلهام، وتظهر بأشكال متعددة: فهي اليد البريئة، وتلك التي ترسم الجمال، كما تمثل الأمل والإنقاذ من مشاعر الحزن والضجر.

تبدأ القصائد بتساؤلات متأملة تركز حول الأنثى وعلاقتها بالحياة، حيث يعيش الشاعر حالة من الاستغراق في رؤيتها كقوة جمالية تمس كينونته، معبرًا عن رغبته العميقة في فهم معنى الحياة والحب. يتنقل النص بين تصورات فلسفية وتجارب حية، ويعكس حالة من السعي المستمر لاكتشاف الجمال في تفاصيل الحياة البسيطة.

كما يبرز الشاعر في ديوانه النغمة التصوفية والبحث عن الخلاص بفضل الشعر أسلوبًا للتعبير عن العواطف والمشاعر المعقدة. يأتي الإيقاع الشعري ليعبر عن الحيرة والقلق من الزمن، مع تساؤلات حول الابتعاد عن الرتابة التي تسيطر على الحياة اليومية.

بالإضافة لذلك، تميز الشاعر بأسلوبه الفريد في استخدام التشبيه، مما يخلق تواصلًا بين الذات الشاعرة والعالم الخارجي، معبرة عن لحظات الفرح والألم. يعبر الديوان أيضًا عن مشاعر مريرة تجاه أحداث ثورية، مما يضفي عمقًا آخر على تجربته الشعرية.

في المجمل، يُعتبر هذا الديوان نافذة جديدة على الشعر المعاصر، محملاً بالدلالات والرموز التي تعيد النظر في معاني الحب والوجود.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 9830b243-b6ab-436f-afcc-5590603779e0