يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ أربع سنوات، مما سيؤثر على الاقتصاد العالمي وقد يساعد الاقتصاديات الضعيفة. بينما تتزايد توقعات التخفيضات من بنوك مركزية أخرى، يبقى تأثير الانتخابات الأميركية مجهولاً. تخفيض الفائدة قد يحسن أداء الأسهم والمعادن مثل الذهب.
«الفيدرالي» على أعتاب خفض الفائدة… ترقب عالمي وسط ضبابية حجم الخطوة
عندما يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، سيكون هذا أول خفض منذ أربع سنوات. وستكون لهذه الخطوة تأثيرات عالمية بشكل كبير. لا يزال حجم الخفض ومقياس التيسير النقدي قيد المناقشة، في ظل وجود انتخابات أميركية تضع المستثمرين أمام تحديات جديدة.
وفقاً لخبير في «سوسيتيه جنرال»، فإنه لا يمكن التنبؤ بنوع الدورة الاقتصادية المقبلة. بعض المستثمرين يتساءلون عن مدى قدرة البنوك المركزية الأخرى، مثل المركزي الأوروبي وبنك كندا، على خفض أسعار الفائدة في ظل استمرار ارتفاع التضخم الأميركي.
يُعتبر بدء التخفيضات الأميركية بمثابة ارتياح للمناطق التي تعاني اقتصاداتها. وقد بدأ العديد من الأسواق الناشئة بالفعل في خفض أسعار الفائدة، وسط تركيز جهود التيسير على أميركا اللاتينية وأوروبا الناشئة. رغم ذلك، فإن عدم اليقين المرتبط بالانتخابات الأميركية يمكن أن يؤثر سلبياً على التوقعات الاقتصادية.
بعض الاقتصادات تأمل في أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى إضعاف الدولار، لكن التاريخ يظهر أن الدولار غالباً ما يرتفع بعد أول خفض. الاتجاه العام للدولار يعتمد على الفرق في أسعار الفائدة مقارنة بالدول الأخرى.
الأسواق العالمية قد تشهد انتعاشاً إذا أدى خفض الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي. ومع ذلك، هناك تخوف من أن يكون انخفاض أسعار الفائدة ناتجاً عن حاجة الأسواق إلى التحفيز في ظل الركود. كما يتوقع أن تستفيد المعادن الثمينة والأساسية من تخفيضات الفائدة.
يعتبر الخبراء أن أسعار الفائدة المرتفعة كانت تمثل عائقاً أمام الطلب على المعادن، بينما تهيئ التوقعات بانخفاضها الفرصة لتحسين الطلب العالمي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 09c464ac-eba5-43d2-9f8b-edffc2913ea5
