شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تبايناً في الأداء خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث تكافح للحفاظ على مكاسبها الأخيرة. هذا التباين يأتي في ظل احتدام النقاش حول حجم التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة الأميركي، فضلاً عن المخاوف المرتبطة بالاقتصاد الصيني.
أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة بشكل أكبر مما كان متوقعاً، لتصل إلى أضعف وتيرة لها منذ فبراير 2021. وقد أثار ذلك جدلاً حول إمكانية إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما قد يستمر حتى العام المقبل.
بينما ارتفعت التوقعات بشأن خفض الفائدة، حذر بعض المحللين من أن هذه الخطوة قد تشير لعجلة السوق وأزمة في الاقتصاد، خاصة بعد الإشارات التي تظهر تراجع سوق العمل.
وقال مايكل كروتزبيرجر من إليانز جي آي: “إن الاحتياطي الفيدرالي، مثل معظم البنوك المركزية، بات يركز على النمو الاقتصادي بدلاً من مخاطر التضخم، ويزداد قلقه بشأن خفض أسعار الفائدة بعد فوات الأوان”.
الصين تثير القلق
كما تركز الأنظار على تحركات الاقتصاد الصيني، حيث أثارت البيانات الضعيفة حول الائتمان ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي القلق بشأن قدرة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التعافي. وفي هذا السياق، قال راي أتريل من البنك الوطني الأسترالي إن هذه المعطيات تدل على عدم نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة حتى الآن.
وفي الأسواق الآسيوية، كانت هناك تقلبات ملحوظة، حيث ارتفعت أسهم هونغ كونغ وسيدني وتايبيه، مقابل تراجع في سنغافورة وويلنجتون. بينما شهد الدولار الين ارتفاعاً مكثفاً، وسجل الذهب مستوى قياسياً جديداً عند 2589.70 دولار.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : CNN – CNN الاقتصادية
post-id: 108fd9a0-c1b9-48a9-8c5c-bdb294cefac8
