تسيطر توقعات خفض الفائدة الأميركية على الأسواق، حيث تراجعت الأسهم الآسيوية والدولار. من المتوقع أن يجتمع البنك المركزي الأميركي وخفض الفائدة بمقدار نصف نقطة، مما يعزز احتمالات تحفيز الاقتصاد، خصوصاً بعد بيانات اقتصادية مخيبة من الصين. في الوقت نفسه، محافظات أخرى تتوقع الاستقرار في أسعار الفائدة.
**توقعات خفض الفائدة الأميركية تسيطر على الأسواق**
تذبذبت الأسهم الآسيوية وتراجع الدولار في بداية أسبوع يتوقع فيه المستثمرون بدء تخفيف سياسة الفائدة في الولايات المتحدة. كما تجتمع المصارف المركزية في اليابان والمملكة المتحدة هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن تبقى سياساتهم مستقرة في الوقت الراهن، في حين يتضمن جدول البيانات المزدحم بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، فإن الوضع الجيوسياسي يشهد توتراً متزايداً، خاصة بعد محاولة اغتيال ثانية للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. العطلات في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا جعلت الحركة في الأسواق هادئة بشكل عام. وارتفع مؤشر “إم إس سي آي” لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.3%، بعد مكاسب الأسبوع السابق البالغة 0.8%.
وفي السياق، أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية الأخيرة تراجعاً في نمو الإنتاج الصناعي ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر خلال أغسطس، مع تراجع مبيعات التجزئة وأسعار المنازل. وفي جهة أخرى، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “يورو ستوكس 50″ و”فوتسي” بنسبة 0.2% و0.1% على التوالي.
أما عن بنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد ارتفعت الاحتمالات لخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 59%، في حين أكد الخبراء الاقتصاديون أن البيانات تدعم الحاجة لمزيد من التحفيز الاقتصادي إذا أرادت الصين تحقيق نمو بنحو 5% في عام 2024.
بالإضافة إلى ذلك، تراجعت عوائد سندات الخزانة، مما عزز من قيمة الين الذي وصل إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر. يُتوقع أن يبقي بنك إنجلترا وبنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما يتجه البنك المركزي في جنوب أفريقيا نحو تخفيف السياسة النقدية.
في الختام، تباينت أسعار النفط مع توقف جزء من الإنتاج في خليج المكسيك، حيث انخفض خام برنت بينما شهد الخام الأميركي ارتفاعاً بسيطاً.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 10
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 30d35f3b-3755-4a02-a68a-1dce3cf4989f
