جائزة آسيا جبّار.. مكسب جزائري في مهبّ الجدل

Clock
%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d8%b2%d8%a9 %d8%a2%d8%b3%d9%8a%d8%a7 %d8%ac%d8%a8%d9%91%d8%a7%d8%b1 %d9%85%d9%83%d8%b3%d8%a8 %d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%8a %d9%81%d9%8a %d9%85%d9%87%d8%a8%d9%91 %d8%a7

**جائزة آسيا جبّار: واقع متأزم وجدل مستمر**

تعد جائزة آسيا جبّار، التي أُطلقت عام 2015، من أبرز الجوائز الأدبية الجزائرية، لكنها تواجه مجموعة من الانتقادات والجدل المستمر. رغم حجم الجزائر الثقافي والسياسي، فإن المشهد الأدبي المحلي ينقصه العديد من الجوائز الرفيعة. وقد حاولت جائزة آسيا جبّار ملء هذا الفراغ بالاحتفاء بالتنوع اللغوي، حيث تشمل الكتابات بالعربية والفرنسية والأمازيغية.

آسيا جبّار كانت شخصية بارزة في الأدب الجزائري والعربي، فهي أول كاتبة عربية تفوز بجائزة السلام في 2002 وأول عربية تدخل الأكاديمية الفرنسية. رغم هذا الألق، فإن الجائزة تواجه مشكلات تتعلق بعدم الشفافية في اختيار الروايات الفائزة، مما أدى إلى اتهامات بعدم النزاهة ووجود تأثيرات غير مهنية في العملية.

علاوة على ذلك، يتساءل العديد من الأدباء عن مدى تأثير الجائزة على المشهد الأدبي؛ فالكثير منهم يشكون من أن الجائزة لم تُسهم في تعزيز مبيعات الأعمال الفائزة أو نشرها بشكل فعّال. ومن المؤسف أن القيمة المالية للجائزة تبقى ضئيلة مقارنة بمثيلاتها الدولية، حيث يفترض أن تُعزز المساهمة المالية من مكانة الفائزين.

الكاتبة نعيمة معمري دعت إلى ضرورة إعادة هيكلة الجائزة، بحيث تتحول إلى مؤسسة قادرة على دعم الكتّاب فعلاً. ورغم الانتقادات، فإن الجدال حول الجائزة يُظهر حيوية المشهد الثقافي، مما يطرح تساؤلات حول هوية الأدب ووظيفته في المجتمع. يبقى أن يتحقق التوازن بين الأبعاد المالية والأدبية، لتصبح جائزة آسيا جبّار نافذة مشرقة للأدب الجزائري.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : الشرق – عبد الرزاق بوكبة
post-id: 5ba22685-be20-4197-82f9-044e7f1eb7c9