تؤثر العوامل المناخية والاقتصادية بشكل كبير على سعر فنجان القهوة، حيث زادت التكاليف نتيجة لموجات الصقيع والأمطار الغزيرة، بالإضافة إلى تغيرات في المحاصيل. في عام 2021، تضررت محاصيل القهوة في البرازيل، أكبر منتج لحبوب أرابيكا، مما أدى إلى نقص في الإمدادات. وعندما انخفضت إمدادات حبوب البن، توجه المشترون إلى فيتنام التي تواجه تحديات جفاف ملحوظة أيضاً.
المزارعون الفيتناميون، بدلاً من التركيز على البن، بدأوا في زراعة فاكهة الدوريان ذات الرائحة القوية، والتي حققت شعبية كبيرة في السوق الصينية. ونتيجة لذلك، انخفضت صادرات قهوة الروبوستا بنسبة 50%، وأصبح مخزون البن في العالم “على وشك النفاد”، وفقاً لمنظمة القهوة الدولية.
في هذا السياق، ارتفعت أسعار حبوب البن بشكل قياسي، مما ينذر بإمكانية رفع أسعار القهوة في المقاهي. وفقاً للتجار، قد تصل أسعار الكوب إلى أكثر من 5 جنيهات إسترلينية في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من أن ارتفاع الأسعار قد يكون محسوسًا، فإن المحللين يرون أن بعض التكاليف المرتفعة في المحلات لا تعود بالكامل إلى سعر حبوب البن، بل تشمل عوامل أخرى مثل الإيجار والعمالة. كما أن حبوب البن تساهم بأقل من 10% في تحديد سعر فنجان القهوة.
ومع ذلك، يبقى الأمل أن تساهم الأمطار القادمة في عودة المحاصيل إلى وضعها السابق. وعلى المدى الطويل، هناك مخاوف تتعلق بتأثير تغير المناخ على زراعة البن، مما يهدد القدرة على تحمل تكاليف الشراء في المستقبل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : BBC News عربي
post-id: 3dd17a6b-1dcf-4363-9957-a5399e6f187e
