مع تزايد النشاط الزلزالي عالميًا، تسعى المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها في رصد الزلازل. موقعها الجغرافي، بمناطقها البركانية والحركات التكتونية على ساحل البحر الأحمر، يجعلها عرضة لمخاطر الزلازل. قامت هيئة المساحة الجيولوجية بتطوير شبكة رصد متقدمة لتكون واحدة من الأكبر في الشرق الأوسط، تضم 214 محطة رصد زلزالي و80 محطة لمراقبة حركة الأرض.
فريق رصد الزلازل يتولى مهمة مراقبة الأنشطة الزلزالية داخل المملكة وخارجها، مع توفير تقارير فورية للجهات المعنية لضمان استجابة سريعة. الشبكة تشتمل أيضًا على 34 محطة لرصد تشوهات القشرة الأرضية و14 محطة لمراقبة نسب الغازات في المناطق البركانية، مما يسهم في فهم النشاط البركاني وتحليل التغيرات الجيولوجية.
كما تُساعد هذه الجهود في تحديث كتالوج الزلازل، وتحليل المخاطر الزلزالية المستمرة، وتطوير كود البناء السعودي لمواكبة التغيرات. تعمل الهيئة على توسيع محطات الرصد لتغطية جميع أنحاء المملكة، بما يضمن رصدًا فعالًا لأي نشاط جيولوجي مستقبلي وتعزيز البيئة الآمنة للمواطنين والمقيمين.
