توقع بنك «بي إن بي باريبا» أن يرتفع اليورو أمام الدولار في حالة حدوث ركود عالمي، مشيراً إلى تغير ديناميات السوق. وذكر أسباباً عدة تتعلق بأسعار الفائدة والعوائد، مع توقع وصول سعر اليورو إلى 1.15 دولار بحلول 2025. يشير التقرير إلى تأثير تراجع اقتصاد الولايات المتحدة على الدولار.
قال بنك “بي إن بي باريبا ماركتس 360” إن اليورو قد يرتفع مقابل الدولار في حال حدوث ركود عالمي، مشيراً إلى أن هذا يشكل انحرافاً عن ديناميكيات التداول السابقة. وقدم سام لينتون براون، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي العالمية في البنك، عدداً من الأسباب وراء هذه التوقعات المثيرة للجدل.
أشار براون إلى أن استخدام الدولار كعملة ذات عائد مرتفع لم يحدث تاريخياً كما هو الحال الآن، مما يعني أن الدولار قد يصبح أكثر عرضة للانخفاض مع تراجع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. كما أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى مستويات أعلى من المستويات المحايدة مقارنة بالعديد من المصارف المركزية الأخرى يعتبر عاملاً مهماً.
وأوضح براون أن الفوارق في أسعار الفائدة على اليورو وسندات حكومات منطقة اليورو أصبحت أقل حساسية لفترات العزوف عن المخاطرة، مما يعد إيجابياً بالنسبة لليورو. يُعد زوج اليورو/الدولار الأكثر تداولاً في سوق العملات العالمية، ويعلق المستثمرون أهمية كبيرة على العوامل التي تؤثر عليه. وأوضح براون أنه في حال دخلت الولايات المتحدة في ركود كبير، فإن هذا سيساهم في تعزيز التفاؤل بشأن اليورو.
يتوقع بنك “بي إن بي باريبا” أن يرتفع سعر اليورو مقابل الدولار إلى 1.15 بحلول نهاية عام 2025، مما يعني زيادة بنحو 3.5% عن المستويات الحالية. وتوقعت استطلاعات الرأي أن يتم تداول اليورو عند 1.12 دولار خلال العام المقبل.
على مستوى آخر، من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، وقد يؤثر هذا بشكل كبير على الدولار، خاصة إذا تباطأ الاقتصاد الأمريكي أكثر من المتوقع، مما يزيد من مخاوف الركود.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: b484d510-2416-43d0-ae06-b7bb6e69b72e
