مستثمرو السندات ينقسمون بين الآمال في “هبوط ناعم” ومخاوف من ركود محتمل في أكبر اقتصاد عالمي. بينما يتوقع البعض خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي، يرى الآخرون اتجاهات سلبية في سوق العمل. تُشير التوقعات إلى تخفيضات مستقبلية ممكنة، مما يعكس حذر المستثمرين في ظل عدم اليقين الاقتصادي.
مستثمرو السندات يواجهون انقسامًا حول الهبوط الناعم والركود المحتمل
يشعر مستثمرو السندات بحذر متزايد حيال احتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي، في الوقت الذي يستعد فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات. يعتقد المؤيدون للهبوط الناعم أن البيانات الاقتصادية الأخيرة لا تشير إلى أي تدهور اقتصادي ويدعون أن الاقتصاد يمكن أن يتجنب الركود. بينما يشير بعض المحللين إلى علامات مثيرة للقلق في سوق العمل، مما قد يقود الاقتصاد إلى ركود عميق.
يتوقع العديد من المحللين تخفيض أسعار الفائدة قريبًا، حيث أن الدورة الحالية من التيسير النقدي تبدو وشيكة. تتراوح التوقعات بشأن حجم الخفض بين 25 و50 نقطة أساس، مع وجود احتمالية بخصم أكبر خلال العام المقبل. تُشير بيانات السوق إلى توقع تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في السنوات القادمة، مما يزيد من الضغوط على المستثمرين.
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق ويليام دادلي دعا إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيرًا إلى أن الأسعار الحالية لا تزال أعلى بكثير مما يعتبر محايدًا. بينما يعتبر بعض المدراء الماليين أن السوق يظل أكثر تشاؤمًا من البنك المركزي، ما يخلق فجوة بين توقعات السوق والقرارات القادمة للاحتياطي الفيدرالي.
يتطلع المستثمرون أيضًا إلى التوقعات الاقتصادية من البنك، حيث ستمكنهم من فهم سبل التيسير النقدي المنتظرة. يمتد المستثمرون في محافظهم الاستثمارية لتقليل الآجال الزمنية، مما يعني التوجه نحو السندات قصيرة الأجل.
وفي الوقت نفسه، تشير الفروقات الضيقة في أسعار الفائدة على سندات الشركات إلى عدم قلق المستثمرين بشأن المخاطر المحتملة للركود. ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الوضع في سوق العمل يتطلب خفضًا أكثر أهمية في الأسعار، مشيرين إلى أن الأرقام تشير إلى ركود محتمل في نطاق الوظائف.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 7eebde06-b741-482c-ae6d-5a874c07592f
