أرجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قراره بشأن تخفيض أسعار الفائدة إلى ما بعد الانتخابات، وسط توقعات بانخفاض قد يتراوح بين 25 إلى 50 نقطة أساس. تأتي هذه الخطوة بعد نجاحه في كبح التضخم، بينما تتزايد المخاوف من ركود محتمل مع استمرار الضغوط الاقتصادية.
أميركا تؤجل قرارها بشأن استحواذ «نيبون» على «يو إس ستيل» حتى بعد الانتخابات
بعد جهود ناجحة لتقليص التضخم، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض سعر الفائدة القياسي، وهي خطوة لم يتم اتخاذها منذ أكثر من أربع سنوات. يأتي هذا القرار قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية، مما يثير تساؤلات حول مدى خفض أسعار الفائدة. يتوقع بعض المتداولين والمحللين أن يكون الخفض بمقدار نصف نقطة مئوية، بينما يرى آخرون أن الخفض قد يكون أكثر تواضعًا بمقدار ربع نقطة مئوية.
ويشير محمد العريان، الرئيس السابق لشركة «بيمكو» لإدارة الأصول، إلى وجود اختلاف بين توقعات الأسواق والرؤية الفعلية لمسؤولي الفيدرالي. يتوزع التوقعات بين خفض بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، مع ميل نحو خفض أكبر. هذا الاجتماع سيقدم أيضًا توقعات جديدة بشأن تخفيضات الفائدة في المستقبل.
مع استمرار التضخم فوق الهدف المحدد، يحاول مسؤولو الفيدرالي دعم سوق العمل وتعزيز النمو الاقتصادي مع تجنب الركود. وقد يكون الخفض بدءًا من هذا الأسبوع هو الأول في سلسلة من التخفيضات حتى عام 2025. ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن تخفيضات الفائدة قد تكون أقل مما يتوقعه السوق.
الأوضاع الاقتصادية تشير إلى تباطؤ في النمو مع ارتفاع البطالة بسبب زيادة عدد العمال الباحثين عن عمل. وعلى الرغم من ذلك، يبدي المسؤولون في الفيدرالي حرصهم على دعم سوق العمل من خلال اتخاذ قرارات مدروسة بشأن أسعار الفائدة.
وفي الوقت الذي يشير فيه بعض المحللين إلى أن خفض أسعار الفائدة سيكون بمقدار نصف نقطة، يتوقع آخرون بقاء الخفض عند ربع نقطة. تبقى التساؤلات مفتوحة حول المستوى المحايد لأسعار الفائدة، والذي يتوقع أن يتواجد بين 3 و 3.5 بالمئة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 4451a968-4b4e-4103-add5-919e1c2437c3
