إلياس خوري.. مولود النكبة يغادر في موسم الموت

Clock
%d8%a5%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3 %d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a %d9%85%d9%88%d9%84%d9%88%d8%af %d8%a7%d9%84%d9%86%d9%83%d8%a8%d8%a9 %d9%8a%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%b1 %d9%81%d9%8a %d9%85%d9%88%d8%b3%d9%85

**إلياس خوري.. وداع في زمن الألم**

رحل إلياس خوري، كأنما غادرنا ليواصل مسيرته في عالم آخر من النور. وُلد في عام النكبة الفلسطينية، عام 1948، ليكون ثمرة مأساة ومعاناة. ترك عالمنا في زمن تتكرر فيه المحرقة، وهو قد تراءى دائمًا كصوت مناصر للحرية، من خلال أعماله الأدبية مثل “باب الشمس” التي تحولت إلى رمز للكفاح الفلسطيني.

لم تكن “باب الشمس” مجرد رواية، بل كانت تجسيدًا لواقع مؤلم، حين انتفض 250 شابًا فلسطينيًا واستعادوا قريتهم من الاستيطان. إلياس كان يكتب عن الألم والحنين، وقد كتب نصوصًا شاهقة تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني بالأسلوب الحاني والواقعي.

بيّن الأديب اللبناني عباس بيضون أن رحيل خوري يمثل نهاية عهد وجيل بأكمله، معبرًا عن عمق الألم الذي يشعر به المثقفون العرب. بينما أكدت الروائية الفلسطينية سامية عيسى أنه لم يكتب ما كتبه الآخرون عن الفلسطينيين، فقد كشف عن معاناتهم بكل جرأة.

كوّن خوري، عبر أعماله مثل “ثلاثية أبناء الغيتو”، لوحة فنية عميقة للألم والحنين، وقد أعطى صوتًا لمن لا صوت لهم. من تونس إلى لبنان، لطالما كانت كتاباته تؤكد أهمية الثقافة كوسيلة للتغيير.

من خلال صوته الأدبي، ترك إلياس خوري بصمة لا تُنسى، وسيبقى جزءًا حيًا من الذاكرة الثقافية العربية. نودعه اليوم، لكن أفكاره وأعماله ستظل تُذكرنا بأهمية النضال من أجل الحرية والعدالة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الشرق – حاتم التليلي محمودي
post-id: 40bf54f0-7711-4d9b-a9cd-e3d321a8f2be