يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، وسط توقعات متباينة بين خفض بمقدار نصف نقطة أو ربع نقطة. يأتي ذلك بينما يسعى المسؤولون لتحقيق توازن بين دعم سوق العمل وتقليل التضخم، مع مخاوف من ركود محتمل في المستقبل.
اجتماع «الفيدرالي» اليوم: كيف سيؤثر قرار خفض الفائدة على الاقتصاد؟
بعد أن تمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من كبح التضخم تقريباً، يستعد البنك لعقد اجتماع هام لخفض سعر الفائدة القياسي، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من أربع سنوات، وهذا القرار سيقلل من تكاليف الاقتراض للمستهلكين والشركات. يحيط بالاجتماع جو من عدم اليقين، حيث يتوقع بعض المتداولين في الولايات المتحدة خفضاً أكبر من المعتاد بمقدار نصف نقطة مئوية، بينما يتوقع آخرون خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية.
يقول محمد العريان، الرئيس السابق لشركة «بيمكو»، إن توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة قد تتجاوز ما يرتاح له مسؤولو البنك. التوقعات حالياً موجهة نحو خفض يتراوح بين 25 و50 نقطة أساس، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق. إلى جانب قرار الفائدة، سيقوم البنك بتحديث توقعاته بشأن مسار أسعار الفائدة.
مع بقاء التضخم قريباً من هدف البنك، يتحول التركيز إلى دعم سوق العمل لتحقيق استقرار اقتصادي دون إصابة الاقتصاد بالركود. يُتوقع أن تكون خطوة خفض الفائدة الحالية بداية سلسة من التخفيضات التي سوف تستمر حتى عام 2025، مع إمكانية أن تكون هذه التخفيضات أقل من توقعات السوق.
تتوقع الأسواق أن تصل أسعار الفائدة إلى حوالي 3% بحلول نهاية العام المقبل. ومع ذلك، يُظهر بعض المحللين تخوفاً من أن يكون هناك ركود قادم قد يتطلب تخفيضات أكبر في الفائدة. في الوقت نفسه، يرى عدد من الاقتصاديين أن حالات البطالة تشهد زيادة نتيجة لزيادة في عدد العمال الجدد الباحثين عن وظائف.
يشير العديد من المحللين إلى أن البنك المركزي قد يفضل خفضاً معتدلاً، ويتساءلون عن السرعة اللازمة للوصول إلى مستويات الفائدة المناسبة. بينما يُعتبر خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خطوة جريئة، إلا أن التطورات الاقتصادية الأخيرة قد تخفف الضغط على البنك للقيام بتخفيضات كبيرة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: be1af44c-2be4-4345-8746-a366562535a1
