بدء المحادثات بين الإمارات واليابان للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

انطلاق محادثات اقتصادية شاملة بين الإمارات واليابان

بدأت محادثات رسمية بين دولة الإمارات واليابان بهدف الوصول إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، حيث تُعتبر الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان في العالم العربي من حيث الصادرات والواردات.

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أن العلاقات الإماراتية-اليابانية تعتمد على تاريخ طويل من التعاون الاستراتيجي في جميع المجالات. وأعرب عن تفاؤله بشأن تعزيز هذه العلاقات من خلال هذه المحادثات، التي تهدف إلى فتح آفاق جديدة لدعم الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام.

وأشار الشيخ محمد إلى أن المحادثات تعكس الرغبة المشتركة للبلدين في الارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية إلى مستويات جديدة، مع التركيز على التنويع الاقتصادي والابتكار والاستثمار، مما يسهل توفير فرص جديدة للمجتمعات التجارية في البلدين.

من جهته، أكد فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، أهمية بدء هذه المحادثات عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، مشددًا على أهمية إبرام اتفاقية شراكة تتسم بالتوازن والشمولية. كما أعرب عن أمله في أن تعزز الاتفاقية التعاون التجاري والاستثماري بين اليابان والإمارات، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

تأتي هذه المحادثات في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي أطلقت خلال زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى اليابان في سبتمبر 2022. كما تعكس استراتيجية الإمارات في توسيع شبكة شركائها التجاريين، حيث تهدف إلى إزالة الحواجز التجارية وتحقيق النمو المستدام.

تشير بيانات التجارة غير النفطية بين البلدين إلى ازدهار متواصل، حيث سجلت 8.1 مليار دولار في النصف الأول من 2024، بزيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق، مما يعكس أهمية هذه المحادثات الاقتصادية.