لكن ليس الموقع الجغرافي وحده الذي يجعلنا مركزاً للطاقة، بل الاستثمارات في البنية التحتية وفتح أسواق الطاقة أمام القطاع الخاص. تركيا اليوم قادرة على تلبية احتياجاتها واحتياجات الدول المجاورة، مقدمة خيارات للتواصل مع السوق العالمية عبر طرق ربط الشرق بالغرب.
ندرك أهمية الغاز الطبيعي، خصوصاً خلال فترة التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث حددت معظم الدول أهداف الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية لمنع آثار تغيّر المناخ. ورغم التقدم، لا تزال بعض المناطق تعتمد على بنية تحتية قديمة وتفتقر للتطور التكنولوجي الذي يعزز من استخدام الطاقة المتجددة بكفاءة.
تعزز تركيا تنويع مواردها عبر مشاريع دولية مثل«تاناب»، الذي يُعد شرياناً حيوياً لأوروبا، مما يتيح لها مواجهة تحديات إمدادات الغاز. كما تعاقدت تركيا مؤخرًا مع شركات عالمية لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال لعقد يمتد لعشر سنوات، مع تحقيق إنتاج محلي قياسي.
وبالإضافة لاستمرار الاستثمارات والخدمات في مجال الغاز، تُشدد تركيا على ضرورة الانتقال الذكي للطاقة، موازنةً بين الأهداف المناخية والمصالح الوطنية. من الضروري رسم خارطة طريق لكافة المناطق لتحقيق تنمية مستدامة، وبذلك نتجاوز تحديات تغيّر المناخ معاً.
*ألب أرسلان بيرقدار وزير الطاقة التركي يكتب عن دور تركيا في أمن الطاقة الأوروبي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 10
المصدر الرئيسي : CNN – CNN الاقتصادية
post-id: db96fe78-89ae-4d84-8bb2-80a1194ab267
