البنوك التقليدية التي نعرفها اليوم ستختفي.. فما السبب؟

تسعى أربعون من كبرى البنوك المركزية العالمية، بمن فيهم الاحتياطي الفيدرالي، إلى تغيير النظام المصرفي التقليدي من خلال تطوير عملة رقمية مركزية. يشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة قد تلغي الشكل التقليدي للبنوك وتعزز الشفافية والرقابة، مما يقلل من الوقت المستغرق في المعاملات الدولية.

تأثير العملة الرقمية على مفهوم النقد

بينما يمكن أن تبدو فكرة الاستغناء عن النقد قريبة، يعتقد الخبير عمرو زكريا أن هناك عقبات كبيرة يجب التغلب عليها. فشريحة كبار السن والأشخاص الذين لا يزالون بعيدين عن التكنولوجيا تشكل عائقاً أمام الانتقال الكامل إلى الدفعات الرقمية. في المقابل، يقول مازن سلهب إن هذا التحول قد يستغرق حوالي عقدين من الزمن.

المخاوف من تبني العملات الرقمية المركزية

يتخوف كثيرون من التحول نحو الرقمنة وإطلاق عملات رقمية مركزية، حيث يمكن أن تتعمق الفجوة التكنولوجية بين الدول، مما قد يعوق نظام الدفع الرقمي عالميًا. ومع ذلك، هناك فوائد عديدة محتملة تشمل تحسين الشفافية وتسريع المعاملات المرتبطة بالتجارة العالمية.

علاوة على ذلك، يمكن أن تزيد هذه العملات من قدرة الحكومات على دعم قطاعات محددة جغرافيًا. مثلما فعلت الصين عندما أطلقت اليوان الرقمي خلال جائحة كورونا، حيث ساعدت هذه العملة في تعزيز الكفاءة المالية بينما ساهمت أيضًا في مكافحة انتشار الفيروس من خلال الحد من استخدام النقود الورقية.