الطباعة الثلاثية الأبعاد.. فجر جديد للصناعات الوطنية

قطع الغيار تعتبر كنزاً خفياً للشركات، ولكن التحديات الحالية تعقد عملية الحصول عليها وتزيد من تكاليفها، ما يتسبب في خسائر كبيرة للشركات جراء الاستيراد أو التخزين.

تصل قيمة سوق قطع الغيار في قطاع النفط العالمي إلى 91 مليار دولار، حيث يستحوذ الشرق الأوسط على 32 مليار دولار.

وأشار فهمي الشوا، الرئيس التنفيذي لشركة إيمنسا للطباعة الثلاثية الأبعاد، إلى أن تكلفة إدارة المخزون تُعتبر مرتفعة، خاصة في القطاعات الحساسة مثل الطاقة والمياه، حيث تُقدر الخسائر غير الضرورية في قطاع النفط وحده بنحو 30 مليار دولار سنوياً.

وأكد الشوا أن الرقمنة وإنتاج الطلب يسهمان في تقليص التكاليف بنسبة تتراوح بين 20 و30٪، مشيراً إلى أن 80٪ من قطع الغيار خلال العقد المقبل ستُنتَج بتقنيات الطباعة الثلاثية.

بيئة متكاملة

كما أوضح الشوا أن الطباعة الثلاثية تُعزز من الصناعات المحلية وتُعتبر دعامة للاقتصاد في الدول ذات الأيدي العاملة الضعيفة. وقد بلغت استثمارات إيمنسا نحو 30 مليون دولار من 15 مستثمراً، مما يعكس ضرورة الاستثمار في الصناعة المحلية لتحسين الاقتصاد.

وتخطط الشركة للتوسع في أسواق مثل السعودية ومصر ونيجيريا، بالإضافة إلى كندا وأميركا بحلول العام المقبل. وأكد الشوا على وجود الشركة في الوقت والمكان المناسبين ساهم في تحقيق هذه النتائج.

الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية

يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على زيادة الإنتاجية. تمكنت إيمنسا من تقليص زمن صناعة القطعة من 10-12 ساعة إلى أقل من 45 دقيقة.

وأفاد الشوا بأن القيم المضافة تأتي من المهارات البشرية التي تدير التكنولوجيا، مشيراً إلى أهمية توفير فرص العمل للمواهب العربية. تركز الشركة أيضاً على إدارة حقوق الملكية الفكرية، حيث تُجري عمليات بحث قبل إنتاج أي منتج وتضمن تخزين البيانات بشكل آمن.