الكاتب محمود الرحبي.. مشغول بماضي عُمان وناسه

Clock
%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8 %d9%85%d8%ad%d9%85%d9%88%d8%af %d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d8%a8%d9%8a %d9%85%d8%b4%d8%ba%d9%88%d9%84 %d8%a8%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a %d8%b9%d9%8f%d9%85%d8%a7%d9%86

**محمود الرحبي: كاتب يستحضر ذاكرة عُمان**

يُعتبر الكاتب العُماني محمود الرحبي، الذي يمتدّت تجربته في الكتابة لأكثر من ثلاثين عاماً، من أبرز كتّاب القصّة القصيرة في سلطنة عُمان والعالم العربي. يُجسد أسلوبه قاعدة “ما قلّ ودل”، حيث يفضل الإيجاز والتكثيف، حتى أنه أصدَر رواية لا تتجاوز الستين صفحة. يركز الرحبي على تفاصيل ماضي عُمان وناسها، حيث تستعيد كتاباته قصص القرى والجبل قبل الحداثة.

روايته الجديدة “طبول الوادي” جاءت لتُضاف إلى إنجازاته الأدبية بعد أن أُدرجت ضمن القائمة القصيرة لجائزة “كتارا”. يؤكد الرحبي أن تركيزه الأساسي ينصبّ على جودة النص وليس على الجوائز، التي تأتي لاحقاً كتتويج للجهود. ومع الاهتمام المتزايد من الكتّاب العُمانيين بالجوائز، يعود السبب إلى غياب جيل آباء في الكتابة، مما يُعزّز التنافس بين الكتّاب الجدد.

تتناول روايته “طبول الوادي” قصة البطل سالم الذي يبحث عن الحرية بعد تخليه عن تقاليد عائلته. ينقسم العالم في الرواية بين التقليدي والحديث، حيث يظهر تأثير الحداثة في الحياة اليومية في عُمان. الرحبي، من خلال شخصياته التي تمرّ بمفترقات طرق، يعبّر عن القلق الوجودي الذي يعيشه المجتمع.

بالنسبة له، تسعى الرواية إلى استعادة الزمن المفقود وتقاليده من خلال سرد أنثروبولوجي، في وقت تسير فيه المجتمعات تجاه الحداثة بسرعة. رحلته الأدبية هي رحلة استكشاف الجذور والهوية، ما يعبّر عنه في مزيج بين ثقافتي عُمان والمغرب التي عاش فيها. في النهاية، يعترف الرحبي بأن الماضي يحمل جمالاً ودهشة نفتقدها في الزمن الحالي.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : الشرق – شريف صالح
post-id: 88138a60-3009-44cd-be5b-e485a598c266