قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لدعم الاقتصاد الأمريكي واستقرار الأسعار، مع التركيز على الحفاظ على سوق العمل القوية. هذا القرار، الذي يعتبر خطوة جريئة، يأتي وسط انتقادات وتحديات اقتصادية، ويعكس جهود البنك لتحقيق توازن بين المخاطر المختلفة.
**لماذا اختار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة بشكل كبير؟**
تحدث جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الشهر الماضي في جاكسون هول عن مهمة المجلس في معالجة تداعيات التضخم في الاقتصاد الأميركي. وأكد أنه سيتم بذل كل جهد لدعم سوق العمل وتقليل ضغوط الأسعار.
في خطوة لم يسبق لها مثيل، خفّض باول سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، ليصبح بين 4.75 و5 في المائة، ما يعد أول تخفيض منذ أكثر من أربعة أعوام. وقد أظهرت توقعات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية احتمالية خفض آخر بنفس المقدار في وقت لاحق من العام، مع توقعات بتخفيضات إضافية في عام 2025.
على الرغم من المخاوف السابقة بشأن تأثير هذا القرار على الأسواق، استجابت الأسواق المالية بشكل إيجابي ولم تشهد تغييرات كبيرة. وعبر بعض الاقتصاديين عن رأيهم بأن القرار يعد خطوة جريئة، تهدف إلى ضمان استمرارية النمو دون التسبب في ركود اقتصادي.
الانتقادات التي وجهت للقرار جاءت من بعض السياسيين، ومن بينهم دونالد ترمب، الذي اعتبر أن هذه الخطوة لها دوافع سياسية. كما يرى الكثير من الخبراء أن قرار باول يمثل نقطة فاصلة في فترة قيادته، التي شهدت تحديات كبيرة مثل وباء كوفيد-19 وأزمات اقتصادية.
خلال المؤتمر الصحافي، أوضح باول أن القرار يعكس رغبة المجلس في التكيف مع الظروف الاقتصادية، حيث تراجعت ضغوط الأسعار مع تزايد المخاوف بشأن سوق العمل. ويواجه باول تحدياً في تكوين توافق بين أعضاء اللجنة بشأن خطوات مستقبلية، خاصة مع تباين التوقعات حول ما يجب القيام به لاحقًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: ce7d7a32-fda1-420b-9792-86c3953ff920
