تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الجمعة، لكنها أنهت أسبوعاً إيجابياً بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المخزونات العالمية. سجّل خام برنت وخام غرب تكساس مكاسب تصل إلى 4.3% و4.8% على التوالي. كما تأثرت الأسعار بتوترات الشرق الأوسط والطلب الضعيف من الصين.
**مكاسب نفطية كبيرة في “أسبوع الفائدة”**
تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الجمعة، لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع هو الثاني على التوالي، وذلك بعد خفض كبير في أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المخزونات العالمية. بحلول الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتاً لتصل إلى 74.53 دولار للبرميل، لكنها سجلت زيادة تبلغ 4.3 بالمائة منذ بداية الأسبوع. أما العقود الآجلة للخام الأميركي فقد انخفضت 20 سنتاً إلى 71.75 دولار للبرميل، محققة مكاسب أسبوعية بلغت 4.8 بالمائة.
بدأ خام برنت والخام الأميركي التعافي بعد تراجعهما إلى أدنى مستوياتهما في حوالي ثلاث سنوات في سبتمبر. جاء ذلك بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية، مما يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة. ومع ذلك، اعتبر البعض أن هذا الخفض الكبير يمثل علامة على شح سوق العمل في الولايات المتحدة.
وذكر محللون من “إيه إن زد” أن الأسعار تعرضت للضغط في الأشهر الأخيرة بسبب المخاوف من ضعف الطلب الناتج عن تشديد السياسات النقدية، لكن تيسير السياسة النقدية يساعد على تعزيز التوقعات بتجنب الاقتصاد الأميركي التباطؤ.
كما دعمت أسعار النفط انخفاض مخزونات الخام الأميركية التي هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ عام. وحذر محللون من “سيتي غروب” من انخفاض الأسعار في عام 2025، على الرغم من توقع عجز موسمي في سوق النفط.
زيادة التوترات في الشرق الأوسط أيضاً أثرت على السوق، حيث شهدت المنطقة تجدداً في العمليات العسكرية. من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية من الصين تباطؤاً في النشاط، مما أثّر سلباً على الطلب على النفط.
في سياق آخر، قامت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” ببيع 500 ألف برميل من خام القيارة، مع إجراء بعض المبيعات الأخرى، مما يُظهر حركة نشطة في السوق رغم الضغوط الحالية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: aa9ec49c-859e-4f75-b8c6-56d68207386f
