أعرب رئيس سريلانكا رانيل ويكرميسينج عن قلقه من إعادة فتح المحادثات مع صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أن ذلك قد يهدد اقتصاد البلاد. تأتي هذه التصريحات قبل انتخابات قريبة، وسط جهود الحكومة لتحسين الاستقرار الاقتصادي بعد الأزمات السابقة، مع ضرورة الالتزام ببرنامج الصندوق حتى 2027.
سريلانكا: إعادة فتح المحادثات مع صندوق النقد تهدد الاقتصاد
اعتبر رئيس سريلانكا رانيل ويكرميسينغ أن إعادة فتح المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إنقاذ مالي قد تشكل تهديدًا كبيرًا لاقتصاد البلاد. جاء ذلك في سياق رد فعله على خصومه الذين وعدوا بإجراء حوار جديد مع الصندوق، حيث أشار إلى أن “التهديد الأكبر هو محاولة إعادة التفاوض في الاتفاق”.
ويكرميسينغ، الذي بلغ من العمر 75 عامًا، كان وراء قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي ساعد في تحقيق الاستقرار للاقتصاد بعد أزمة اقتصادية حادة عام 2022، والتي شهدت تضخمًا مرتفعًا وقضت على مدخرات الأسر. أدت الأزمة إلى مظاهرات وأعمال شغب أزاحت الرئيس السابق.
أثرت إجراءات التقشف وزيادة الضرائب سلبًا على شعبية ويكرميسينغ، الذي يسعى لتجديد فترته الرئاسية. وأوضح أنه كان صريحًا مع المواطنين، مشيرًا إلى أن الأمور ستكون صعبة قبل أن تتحسن. وقد اعتمد برنامجه الانتخابي على جهوده لإرساء الاستقرار.
ومنذ ذلك الحين، عملت حكومته على إعادة هيكلة الديون مع الدائنين، بما في ذلك الصين وحاملي السندات، عقب تخلف عن سداد الديون عام 2021. تدور الانتخابات الحالية حول اختيار رئيس جديد مسؤول عن تعزيز التعافي الاقتصادي بعد أكبر أزمة مالية شهدتها البلاد منذ سنوات.
سريلانكا، التي تعاني من نقص حاد في النقد الأجنبي، تواجه تحديات كبيرة في تأمين مواردها الأساسية. لا تزال آثار الأزمة تُعاني منها الملايين، على الرغم من انخفاض التضخم إلى 0.5% الشهر الماضي. الفائز في الانتخابات المقبلة سيتحمل مسؤولية ضمان التزام سريلانكا ببرنامج صندوق النقد الدولي وتعزيز النمو الاقتصادي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 965dde40-b8c6-45c4-958e-0f720dc375e2
