انكمش قطاع الخدمات في فرنسا بشكل حاد خلال سبتمبر، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 48.3 نقطة، مما يشير إلى تراجع النشاط. يأتي ذلك بعد أداء جيد في أغسطس بسبب الأولمبياد. تشير النتائج إلى رياح معاكسة تواجه الاقتصاد الفرنسي، مع استمرار صعوبات النمو.
انكمش قطاع الخدمات في فرنسا بشكل حاد خلال شهر سبتمبر 2023، بعد الأداء القوي الذي شهده في أغسطس، والذي كان مدفوعًا بدورة الألعاب الأولمبية. جاء ذلك وفقًا لاستطلاع آراء المديرين التنفيذيين الذي نُشر مؤخرًا.
حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 48.3 نقطة في سبتمبر، بعد أن كان 55 في أغسطس، وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر. وبشكل عام، فإن أي قراءة أقل من 50 تشير إلى تراجع النشاط الاقتصادي.
تشير نتائج الاستطلاع إلى أن الاقتصاد الفرنسي يواجه تحديات كبيرة مع دخول الربع الأخير من العام، مما يجعله يتشابه مع الاقتصادات الأخرى في منطقة اليورو، مثل ألمانيا، التي تعاني بدورها من صعوبات في النمو.
علق الخبير الاقتصادي في “كوميرزبنك هامبورغ”، طارق كمال شودري، قائلاً إن هناك خيبة أمل عميقة تسود قطاع الخدمات الفرنسي. من جهة أخرى، تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يجمع بين التصنيع والخدمات، إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر، حيث بلغ 47.4 بعد أن كان 53.1 في أغسطس، مما يشير إلى تجدد الانكماش في اقتصاد القطاع الخاص بوجه عام.
فيما يتعلق بقطاع التصنيع، فقد ظل تحت ضغط الانكماش، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات 44.0، وهو رقم قريب من 43.9 الذي تم رصده في أغسطس. ورغم الانخفاض الملحوظ، أظهرت الثقة التجارية في قطاع الخدمات بعض المرونة، بينما استمر التشاؤم في قطاع التصنيع بحسب ما أظهره الاستطلاع الأخير.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 64f513a4-4d24-4da4-86ba-b581783282cf
