استمرت أسعار الذهب في الارتفاع، إذ أغلقت الأسبوع الماضي عند مستوى قياسي آخر مرتفع، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل عززت سعر المعدن الثمين، الذي تفوق بالفعل على سوق الأسهم في عام 2024.
اختتمت أسعار الذهب الفورية يوم الجمعة، 20 سبتمبر 2024، عند مستوى قياسي جديد بلغ 2622 دولاراً للأوقية في نيويورك، مما أدى إلى استمرار مكاسبها منذ بداية العام إلى 27.1%. وفي المقابل، سجل مؤشر الأسهم الأميركي ستاندرد آند بورز 500 عائدًا قدره 20.8%، متضمنًا الأرباح المعاد استثمارها.
يتجه الذهب نحو تحقيق أفضل عائد له منذ عام 2010، متجاوزاً مكاسب عام 2020 التي بلغت 25.1%. مثلما يُسجل الذهب اليوم مكاسب قوية، جاء أحدث دعم لارتفاع أسعاره من قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وقد ساعد ذلك في رفع أسعار الذهب بنسبة 2% من الثلاثاء إلى الجمعة.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
تعتبر معدلات العائد المنخفضة على الأصول الأخرى سببًا رئيسيًا لإقبال المستثمرين على الذهب كخيار للتنويع. يُنظر إلى الذهب أيضًا كتحوط ضد التضخم، حيث إذا تحرك الاحتياطي الفيدرالي سريعًا وأدى ذلك إلى زيادة التضخم، ستسجل أسعار الذهب فوائد إضافية.
إلى جانب ذلك، تساهم المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في تعزيز شهية المستثمرين للذهب. شهدت مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب تضاعفًا ثلاث مرات منذ بداية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مما ساهم في دعم الأسعار.
الذهب أمام الأسهم
منذ بداية الألفية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 811%، مقارنة بـ 517% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500. يُظهر ذلك كيف أن الذهب يعد ملاذًا آمنًا خلال الأزمات، حيث يتوجه المستثمرون للاعتماد عليه في أوقات عدم اليقين.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : CNN – ياسر محمد
post-id: 631fea52-da45-4c9d-bbed-279750273516