قبل اندلاع الحرب، كان الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من تأثيرات الاحتجاجات الشعبية ضد الإصلاحات القضائية التي اقترحتها حكومة بنيامين نتانياهو. ومع الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023، تلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة قاسية، وأصبح الصراع مستمراً دون أفق واضح للحل.
الخبير الاقتصادي جاك بنديلاك يوضح أن «الاقتصاد الإسرائيلي قوي، لكنه يجد صعوبة في تحمل عبء هذه الحرب الطويلة»، محذراً من خطر انزلاق الاقتصاد إلى ركود. بعد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 21% في الربع الأخير من 2023، شهدت بداية عام 2024 بعض الانتعاش، إلا أن النمو تراجع إلى 0.7% في الربع الثاني.
علاوة على ذلك، خفضت وكالات التصنيف الائتماني الكبرى تقييم ديون إسرائيل، حيث توقعت وكالة فيتش أن تستمر الحرب حتى عام 2025، مع تحذيرات من احتمالية توسع الصراع.
مشاريع متوقفة
يعتمد الاقتصاد الإسرائيلي على قطاعين رئيسيين للنمو: التكنولوجيا وصناعة الأسلحة. لكن القطاعات الأخرى مثل السياحة والزراعة والبناء تعاني من تباطؤ شديد. تم تعليق إصدار تراخيص العمل للفلسطينيين، مما أدى إلى نقص في اليد العاملة.
كما توقفت مشاريع البناء الكبرى في تل أبيب، وتراجعت السياحة بشكل حاد، حيث زار البلاد 500,000 سائح بين يناير ويوليو 2023.
تعافٍ بطيء
أفاد بنديلاك بأن الاستهلاك المتزايد للائتمان أدى إلى تعثر العديد من العائلات في سداد ديونها، ويرى ارتفاع كلفة المعيشة سيؤديان إلى زيادة الفقر بشكل حتمي. المنظمات الإنسانية تشير إلى زيادة الطلب على خدماتها، حيث تم توزيع مساعدات غذائية لأكثر من 200,000 عائلة منذ بداية الحرب.
في حال انتهاء الحرب، يتوقع بنديلاك انتعاشاً اقتصادياً قوياً، لكن طول النزاع سيتسبب في صعوبة أكبر للعودة إلى المسار الطبيعي للنمو.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : CNN – CNN الاقتصادية
post-id: 4675e8bd-a4ef-4abc-9fb8-2a10b643f914