إقتصاد

اقتصاد لبنان في محنة الحرب: من دعم دولي في 2006 إلى فراغ مالي في 2024

Clock
%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af %d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86 %d9%81%d9%8a %d9%85%d8%ad%d9%86%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8 %d9%85%d9%86 %d8%af%d8%b9%d9%85 %d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a

يواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة مع دخوله حرب 2024، حيث انهارت الليرة وفقدت أكثر من 90% من قدرتها الشرائية. بالمقارنة مع حرب 2006، يفتقر لبنان اليوم إلى الدعم المالي الدولي، مما زاد من تفاقم الأوضاع المعيشية لأكثر من 80% من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر.

اقتصاد لبنان في أزمة الحرب: من الدعم الدولي في 2006 إلى الفراغ المالي في 2024

لطالما واجه لبنان تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة الحروب التي شهدها، وآخرها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل و”حزب الله”. في ذلك الوقت، كان الوضع مختلفًا تمامًا، حيث كان الاقتصاد اللبناني ينمو بمعدل يتراوح بين 4% و5%، وكانت الحكومة لديها القدرة على جذب الاستثمارات.

أثناء الحرب في 2006، تلقت الحكومة اللبنانية دعمًا ماليًا كبيرًا بلغ 1.174 مليار دولار من دول عربية وصديقة، ما ساعد في استقرار الليرة اللبنانية. بالإضافة لذلك، سُجّلت مؤتمرات دولية لتقديم الدعم، مثل مؤتمر “باريس 3″، الذي قدم منحًا وقروضًا ميسّرة بقيمة 7.6 مليار دولار لتشجيع القطاع الخاص.

ومع ذلك، مع بداية حرب 2024، أصبحت الأوضاع كارثية، إذ انخفضت قيمة الليرة اللبنانية بشكل كبير وفقدت أكثر من 90% من قدرتها الشرائية. معدلات التضخم ارتفعت بشكل غير مسبوق، ويفتقر لبنان الآن إلى الدعم المالي الدولي، بينما خسائر القطاع المصرفي تجاوزت 70 مليار دولار.

الفرق بين الأوضاع في عامي 2006 و2024 صارخ، حيث كان للبنان حكومة فعالة آنذاك، بينما اليوم يعاني من فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال، مما يعزز هشاشة الأوضاع.

الحرب أدت إلى تشديد الأزمات الاقتصادية، حيث توقعت دراسات أن الاقتصاد سيعاني من ركود كبير، مع تقديرات بخسارته بنسبة تصل إلى 23% من الناتج المحلي الإجمالي. أدى ذلك إلى تدني عائدات القطاعات الحيوية كالسياحة، حيث سجل القطاع تراجعًا كبيرًا مقارنةً بأعوام سابقة.

تجاوزت الخسائر الأولية الناتجة عن البركان المتصاعد من النزاعات 10 مليارات دولار، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية. لبنان بحاجة ماسة إلى دعم مالي واستقرار سياسي لتجاوز هذه المعضلة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 244f9008-7ffa-4bd0-ab1e-556b3ab8cfe3

1 دقيقة و 32 ثانية قراءة