“حلقة نار” تضيء سماء مناطق في أميركا الجنوبية خلال كسوف شمسي

استمتع محبو الظواهر الفلكية في أطراف أميركا الجنوبية الأربعاء بمنظر آسر لكسوف شمسي على شكل “حلقة نار” كان من الممكن رؤيته من جزيرة إيستر في تشيلي، قبل الانتقال إلى منطقة باتاغونيا في البر الرئيسي. السناريو الفريد جذب العديد من السياح والمصورين وعشاق علم الفلك إلى الجزيرة التي يسكنها حوالي 7000 نسمة.

وجه الحضور عدساتهم إلى سماء غائمة جزئياً، بينما كانت تماثيل “مواي” العملاقة المعروفة في جزيرة إيستر خلفية المشهد. عبرت نينوسكا هوكي، التي تبلغ من العمر 55 عامًا، عن تجربتها “الرائعة”، قائلة: “إن ذلك كان أشبه بغروب مصغر للشمس”.

يحدث الكسوف الشمسي الحلقي عندما تصطف الأرض والقمر والشمس على خط واحد. في هذه الحالة، يكون القمر بعيداً جداً عن الأرض، مما يمنع من حجب الشمس بالكامل، مما يتسبب في ظهور حلقة نارية. تتكشف الظاهرة بشكل تدريجي، حيث يبدؤُ الأمر وكأن قرص الشمس تعرض لقضم، قبل أن يتحرك القمر ليظهر في خط مستقيم مع الشمس. عند هذه النقطة، يشعر الناس عادة بانخفاض ملحوظ في درجة الحرارة والسطوع، باستثناء الحلقة.

استمرت “الحلقة” الكاملة، وهي لحظة الذروة في هذا الكسوف، لمدة تقارب ست دقائق. بدأ الكسوف في شمال المحيط الهادئ، ثم مر فوق جبال الأنديز وباتاغونيا في أميركا اللاتينية، واستمر أكثر من ثلاث ساعات.

وفي مدينة بويرتو سان خوليان الصغيرة في باتاغونيا، تحدى الناس الطقس البارد والعاصف لمشاهدة الظاهرة من ساحة تواجه الشاطئ. وتم تعليق حصص التدريس في المدينة لكي يتمكن الأطفال من المشاركة في الحدث النادر.

يحذر الخبراء من أن الطرق الآمنة الوحيدة لمشاهدة كسوف “حلقة النار” تشمل استخدام نظارات خاصة معتمدة أو مشاهدة الحدث بشكل غير مباشر عبر ثقب صغير في ورقة كرتونية لعكس الصورة على سطح آخر.

من المتوقع أن يحدث الكسوف الشمسي الجزئي المقبل في 29 مارس 2025، حيث سيكون مرئياً بشكل رئيسي من غرب أميركا الشمالية وأوروبا وشمال غربي إفريقيا.