تحولت العلاقة بين شركة مايكروسوفت وتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مصدر قلق على مدى العامين الأخيرين. فقد نمت مايكروسوفت كقوة بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ شراكتها مع OpenAI، حيث ساهمت في تعزيز إيراداتها بزيادة 16%، ولكن التحديات بدأت بالظهور في 2024، حيث تراجعت أسهمها بأكثر من 11% مقارنة بمنافسيها.
تسبب ارتفاع النفقات الرأسمالية، والتي بلغت 55.7 مليار دولار، في قلق المستثمرين، فيما تتطلب المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي استثمارات ضخمة. في هذا السياق، انتقد المحللون مستوى الإنفاق الكبير على تصنيع الرقائق والطاقة، مما قد يؤثر على هامش الربح على المدى القريب.
وفي الوقت الذي أفادت فيه التقارير باستمرار ارتفاع دخل مايكروسوفت، فإن القلق يكمن في عدم وضوح العائدات المرتبطة بمشاريع الذكاء الاصطناعي، مما دفع بعض المحللين إلى القول إن صبر المستثمرين قد بدأ ينفد. فمنذ توقيعها على تمويل OpenAI، رأى المستثمرون بأن تلك الاستثمارات أصبحت عبئًا ماليًا بدلًا من أن تكون فرصة.
على الرغم من الغموض السائد، لا يزال بعض المحللين يرون أن مايكروسوفت تستحق الاحتفاظ بأسهمها، معتبرين أن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي ستكون بمثابة بنية تحتية ستحقق عوائد مستقبلية. إلا أن حالة عدم اليقين تستمر في التأثير على آراء المستثمرين، وسط مخاوف من أن استثمارات الذكاء الاصطناعي لم تحقق الفوائد المرجوة حتى الآن.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : سكاي نيوز عربية – أبوظبي
post-id: 05f8ec14-9676-4053-8c55-783395fa4890