مع بداية فصل الخريف واعتدال درجات الحرارة في الليل والصباح الباكر، تزداد ظاهرة الضباب على السواحل الشرقية والغربية للمملكة. يعود ذلك إلى ارتفاع معدل الرطوبة بالإضافة إلى سكون الرياح، مما يسهم بشكل كبير في تكوّن الضباب.
وفقًا لمحلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد، عقيل العقيل، تزداد هذه الظاهرة مع دخول فصل الخريف، خاصة في الساعات المتأخرة من الليل والصباح الباكر. يشير العقيل إلى أن الضباب يتشكل بسبب انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة إلى مستويات قريبة من 100%، مما يؤدي إلى تكاثف بخار الماء في الهواء نتيجة استقرار الرياح.
يتلاشى الضباب تدريجيًا مع ظهور الشمس وارتفاع الحرارة، حيث تساهم حركة الرياح الطفيفة في تحسين الأوضاع الجوية. يتحول الضباب مع الوقت إلى عوالق جوية خفيفة، مما يعزز الرؤية الأفقية.
وتجدر الإشارة إلى أن الضباب يُعرف بأنه يحدث عند انخفاض مستوى الرؤية إلى أقل من كيلومتر واحد، بينما يُطلق على الحالة اسم “شبورة مائية” عندما تكون الرؤية أفضل من ذلك. تعتبر هذه الظواهر جزءًا من طبيعة المناخ الخريفي الذي يتسم بالتغيرات الجوية السريعة وتأثيرات الرطوبة.
