ينتشر استخدام مصابيح LED في مجال الإضاءة بسبب قلة استهلاكها للطاقة وطول عمرها، ولكن هل تعلم أن الأشعّة الضوئيّة المنبعثة منها تمتلك خصائص مُضادة للشيخوخة، وتساعد في معالجة حب الشباب، بالإضافة إلى كونها مُضادة للبكتيريا التي قد تتواجد على سطح البشرة؟
في عام 1903، حصل الطبيب الدنماركي نيلز فينسن على جائزة نوبل في الطب لاكتشافه التأثيرات العلاجية للضوء على الجلد، لكن الحروب التي تلت تلك الفترة أدت إلى إغراق اكتشافاته في غياهب النسيان.
انتظر العالم حتى عام 1968 لاكتشاف الطبيب الهنغاري إندري ميستر أن أشعّة اللايزر الحمراء تساهم في تسريع الشفاء دون التسبب في سخونة المنطقة المُعالجة أو ظهور حروق عليها.
ساهم تطوّر البيولوجيا الجزيئية والخلوية في فهم تأثير الضوء على أعضاء الجسم. في قلب جميع الخلايا توجد هياكل ميكروسكوبية تُعرف باسم “الميتوكوندريا”، التي تعدّ “رئات الخلايا” لاحتوائها على جهازها التنفسي الضروري للحياة.
عندما يتم تحفيز الخلايا بواسطة مصابيح LED الحمراء، فإنها تزداد قدرتها على إنتاج ألياف الإلستين والكولاجين اللازمة للحفاظ على متانة البشرة. يؤثر هذا التحفيز الضوئي أيضًا على عضلات الجلد التي تتقلص مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد.
ألوان متعددة وتأثير مختلف:
تمتاز الأضواء بأطوال موجية مختلفة، حيث يؤثر الضوء الأحمر (630 نانومتر) بصورة فاعلة على محاربة شيخوخة البشرة. بينما الضوء الأزرق (415 نانومتر) يُعتبر مُبيدًا للجراثيم ويستخدم أحيانًا مع الضوء الأحمر لعلاج مشاكل حب الشباب. يساهم الضوء الأصفر (590 نانومتر) في تقليل احمرار البشرة وحمايتها من الالتهابات، وعند دمجه مع الضوء الأحمر، يساعد في التخفيف من آثار تشققات البشرة، خاصةً إذا كانت حديثة.
في العيادة: جلسات قصيرة وغير مؤلمة
تبدأ الجلسة في العيادة بتنظيف الوجه ثم تعريضه للضوء على بعد سنتيمترين أو ثلاثة من البشرة مع استمرار الجلسة لحوالي 10 إلى 15 دقيقة. هذه الجلسات غير مؤلمة، ويمكن تطبيقها على النساء الحوامل نظرًا لعدم وجود مضاعفات. قد يشعر الشخص بإحساس طفيف وعابر بالحرارة بعد استخدام مصابيح LED الزرقاء أو الأشعة تحت الحمراء. يُنصح بتطبيق جلستين أو ثلاثة أسبوعيًا لمدة 3 أو 4 أسابيع للحصول على نتائج مُضادة للتجاعيد أو لحب الشباب.
في المنزل: أجهزة لجميع مشاكل البشرة
يمكن شراء مصابيح LED التجميلية عبر الإنترنت، كما أنها متوفرة على شكل أقنعة تُنتجها بعض شركات مستحضرات التجميل العالمية. تجدر الإشارة إلى أن قوة الضوء في الأجهزة المنزلية تكون أقل من تلك المستخدمة من قبل أطباء الجلد. عادةً ما تستخدم هذه الأجهزة الأشعة الحمراء والأشعة تحت الحمراء لتنشيط الدورة الدموية، وتعزيز الإشراق، وزيادة إنتاج الإلستين والكولاجين.
يتمتع الضوء الأزرق بفعالية ممتازة في علاج حب الشباب، بينما يعزز الضوء الأخضر الإشراق دون القدرة على إزالة البقع الداكنة القديمة. يُستخدم قناع LED في المنزل على بشرة نظيفة وجافة لمدة 10 إلى 15 دقيقة بشكل يومي أو كل 48 ساعة، ولكن يجب الحذر من مضاعفة وقت التعرض لهذا الضوء، لأن الإفراط في ذلك قد يضر بالبشرة بدلًا من أن يفيدها.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – العربية.نت- رانيا لوقا
post-id: ed84a86a-2e8f-4d85-a54c-f99367d0fdfc