الذهب يتحدى العوامل التقليدية ويواصل ارتفاعه نحو القمة
شهد سعر الذهب تغيرات ملحوظة خلال العام الحالي، حيث ارتفعت أسعاره إلى مستويات قياسية متتالية، مما يدل على انفصاله عن المؤثرات التاريخية، مثل أسعار الفائدة والتضخم وقيمة الدولار. يأتي هذا الارتفاع نتيجة للزخم القوي الناتج عن حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، تسهم السياسات التيسيرية التي تعتمدها البنوك المركزية العالمية في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
يتمتع الذهب بصفة “المناسب لكل الأجواء”، مما يشير إلى وجود عوامل تتجاوز الاقتصاد والسياسة. تعكس هذه الظاهرة تغيرات سلوكية في دول مثل الصين، حيث أصبح الذهب يُنظر إليه كأصل استثماري طويل الأجل.
في هذا الأسبوع، استهل سعر الذهب ارتفاعاً جديداً، حيث وصل سعر الذهب الفوري إلى 2733.15 دولار للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.3 بالمئة. خلال الأسبوع الماضي، حقق الذهب زيادة بنسبة 2.4 بالمئة، وهي الزيادة الخامسة خلال الأسابيع الستة الماضية. منذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 30 بالمئة، ليصل إلى 2715 دولار، وفي الاثني عشر شهراً الماضية، حقق قفزة تقارب 40 بالمئة.
تتجاوز القوة الحالية لسعر الذهب العوامل التقليدية، حيث تعود بشكل رئيسي إلى التوترات السياسية والنزاعات المحتملة، علاوة على المشتريات المستمرة من البنوك المركزية التي تعكس رغبة الدول في تنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار. يتزايد الاهتمام بالتنوع في العلاقات الاقتصادية، مما يعكس تحولات في النظام العالمي.
بينما يتوقع المحللون استمرار صعود الذهب، تدل المؤشرات أن سعره قد يصل إلى 3000 دولار للأونصة بحلول عام 2025 إذا استمرت الظروف الحالية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 5e9ac107-5484-439d-9fe3-3dbff036ab00