تستعد إسرائيل لتوجيه رد قوي بعد الهجوم الإيراني الذي شهد إطلاق عشرات الصواريخ هذا الشهر. ومع ذلك، هناك قلق متزايد بين الإيرانيين بشأن قدرة الاقتصاد المتأثر بالعقوبات على تحمل تصعيد آخر مع إسرائيل. وقد أبلغ مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى الولايات المتحدة بأنهم يخططون لاستهداف مواقع عسكرية إيرانية، معتبرين أن الهجوم جاء كرد على مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله.
بينما يصر الموالون للنظام في طهران على عدم الخوف من الحرب، يشعر الكثير من الإيرانيين بالقلق تجاه احتمال وقوع نزاع مسلح مع إسرائيل. وقد أثرت توقعات تصعيد الصراع بشكل ملحوظ على الأسواق المالية الإيرانية، حيث سجلت انخفاضات حادة في قيمة العملة والأسهم. انخفض الريال الإيراني بنسبة 5% تقريباً مقابل الدولار ليصل إلى 640 ألفاً، بينما تراجع مؤشر «تيدبيكس» الرئيسي في بورصة طهران بنحو 6%.
التوترات العسكرية أدت أيضاً إلى تخفيضات في رحلات شركات الطيران الأجنبية، مما أدى إلى اضطراب في حركة السفر وزيادة تكاليف التذاكر. حٌجبت معظم الرحلات بسبب المخاوف من هجمات انتقامية، فيما تواصلت الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.
في خضم هذا التوتر، قام وزير الخارجية الإيراني بجولات دبلوماسية في عدة دول عربية، محذراً من أي هجمات محتملة على المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، يشعر البعض في إيران أن الأضرار المحتملة الناتجة عن الصراع لا تعد شيئًا مقارنة بالتحديات اليومية التي يواجهونها.
في النهاية، رغم الأزمات الحالية، يعتقد المحللون أن إيران ستستمر في موقفها ضد إسرائيل، حيث يرى سعيد ليلاز، محلل الاقتصاد السياسي، أن الجمهورية الإسلامية لن تتوانى عن متابعة سياساتها الإقليمية، حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN – ترجمة: أميرة العربي
post-id: 93dcff3b-baf2-46b3-8cb1-26a1dfe85cb1