انخفضت أسعار الذهب، لكنها تتجه نحو تحقيق ثالث مكاسب لها على التوالي هذا الأسبوع. في السياق ذاته، تسعى وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، إلى تحويل اتجاه سادس أكبر اقتصاد في العالم من خلال إعلان موازنة جديدة تتضمن زيادات كبيرة في الإنفاق العام والضرائب.
تعتبر هذه الموازنة الأولى لحزب العمال منذ 14 عاماً، بعد أشهر من التكهنات حول كيفية اقتراض ريفز وستارمر للاستثمار في البنية التحتية وتأثير ذلك على دافعي الضرائب. أكدت ريفز أنها لن تسمح بزيادة الدين العام، مستندة في ذلك إلى تجارب سابقة أثرت سلباً على الأسواق حينما قامت رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس بتقديم خطط خفض ضرائب غير ممولة.
وتشمل الموازنة المرتقبة التي سيتم إعلانها الأربعاء مجموعة من التغييرات التي تهدف إلى زيادة الإيرادات، مما أثار قلق الأسر والشركات. ومن المرجح أن تتيح موازنة ريفز زيادة الضرائب، بالإضافة إلى تقليص بعض الخدمات العامة.
يرى الكثيرون أن التحديات الاقتصادية الحالية قد تضطر الحكومة الجديدة إلى اتباع خيارات أكثر مرونة، مع ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات مثل الطاقة والنقل والبنية التحتية. وتعتزم ريفز تحقيق هذا من خلال توسيع الخيارات التمويلية مع مراعاة عدم إثارة قلق الأسواق.
كما استهدفت ريفز تعديلات محتملة تلغي القيود المفروضة على الاقتراض، ما قد يسمح بزيادة الاستثمار. تشير التقارير إلى أنها تخطط لاستبدال مقياس “صافي ديون القطاع العام” بمقياس آخر قد يتيح لها مجالاً أكبر للاقتراض. ورغم المخاطر المحتملة، فإن ريفز تبدو مدركة لضوابط السوق وخصوصياتها، مما يعكس وعياً متزايداً بالتوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار المالي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 36a8a10d-ff22-4e64-9f50-7b6845478116