شهدت أسعار الذهب في بداية عام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت عتبة 2740 دولارًا للأوقية، مما جعله خيارًا استثماريًا محبوبًا بين المستثمرين الذين يسعون للحماية من التضخم. ومع ذلك، فإن الفضة أيضًا قد سجلت أداءً جيدًا، حيث قفز سعرها إلى أكثر من 34 دولارًا للأوقية، مما دفع الكثير من المستثمرين للتساؤل حول أي من المعدنين يعد الخيار الأفضل للاستثمار.
الاختيار بين الذهب والفضة يعتمد على عدة عوامل منها حجم الاستثمار، توقيته، والأهداف المالية. يتمتع كلا المعدنين بميزات فريدة تجعلهما قويين في محافظ الاستثمار. يُعتبر الذهب خيارًا مفضلًا للعديد من المستثمرين كملاذ آمن خلال فترات عدم اليقين، حيث يحتفظ بقيمته بشكل جيد. من ناحية أخرى، تعتبر الفضة أكثر تقلبًا، لكنها توفر إمكانيات عوائد أعلى نتيجة استخدامها الصناعي المتزايد.
في فترات الركود، يتميز الذهب بقدرته على الحفاظ على قيمته، كما شهدت أسعاره ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأزمات الاقتصادية، مثلما حدث في الأزمة المالية لعام 2008. في حين أن الفضة يمكن أن تحقق مكاسب كبيرة لكن بالتقلبات، حيث زادت أسعارها بشكل هائل خلال تلك الفترة.
أما في فترات التضخم المرتفع، يصبح كلا المعدنين جذابين للاستثمار. الذهب historically يؤدي كتحوط ضد التضخم، كما حدث خلال جائحة كورونا. بينما شهدت الفضة أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا ولكن بتقلبات أكبر.
خلال فترة النمو الاقتصادي، تتركز الأضواء على الفضة نظرًا لاستخدامها في الصناعات المتطورة، مثل الإلكترونيات والطاقة الشمسية. يشير الخبراء إلى أن الطلب الصناعي المرتفع قد يؤدي إلى مكاسب سريعة في أسعار الفضة، بينما قد يقل اهتمام المستثمرين بالذهب لميلهم نحو الأصول ذات العوائد الأعلى مثل الأسهم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 10
المصدر الرئيسي : CNN – ياسر محمد
post-id: 955a9dd5-3539-4ea7-abae-a8b069cc1fc5
