في خطوة رائدة ومثيرة للجدل، وافقت نقابة SAG-AFTRA على اتفاق تاريخي مع شركة Replica Studios يُتيح للممثليين الصوتيين ترخيص أصواتهم لاستخدامها في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ألعاب الفيديو. هذا التطور يعكس تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، بينما تثير الإجراءات الجديدة تساؤلات حول مستقبل الوظائف والأخلاقيات في صناعة الترفيه.
الاتفاق يتيح للممثلين ترخيص أصواتهم الرقمية، مما يفتح لهم أبوابًا جديدة للإيرادات دون الحاجة لتكرار جلسات التسجيل. ومع ذلك، يأتي مع مجموعة من الضوابط الأخلاقية لحماية حقوق الممثلين، إذ يتطلب موافقتهم الصريحة قبل استخدام أصواتهم. رغم هذه الحماية، يبقى العديد من الممثلين قلقين بشأن فقدان الوظائف وتأثير استنساخ الأصوات على العملية الإبداعية.
عبرت العديد من الأصوات البارزة في مجتمع الأداء الصوتي عن استيائها من قلة الشفافية في عملية إقرار الاتفاق. يتساءل النقاد عما إذا كانت الضمانات المقدمة كافية لحمايتهم من الاستغلال، ودور الذكاء الاصطناعي في استبدال الممثلين البشريين، خاصة في الأدوار الثانوية.
الاتفاق يمثل سابقة لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية. وبمتابعة ردود الفعل، قد تتشكل ملامح تعامل النقابات مع التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في المستقبل. مع استمرار النقاشات، يتضح أن التوازن بين الابتكار وحماية المواهب البشرية سيكون أمرًا محوريًا لمستقبل صناعة الترفيه.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : @Rafiberazi
post-id: c57929bc-9dcc-4fb7-84ac-5679ba1ec870
