خُصِّص جزء في بلازا مهرجان الجونة السينمائي لشركات الإنتاج السينمائي، حيث يجمع منتجين ومخرجين من مختلف الدول العربية، بما في ذلك مصر والأراضي الفلسطينية والسودان واليمن. يسعى الكثير منهم للبحث عن فرصة عمل أو مشروع فيلم لتطويره.
تشرح مريان خوري، المنتجة المصرية والمدير الفني للمهرجان، أن هناك ثلاث فئات من المخرجين: مخرجو الأفلام التجارية، مخرجو السينما المستقلة، وفئة ثالثة تحاول المزج بين الفنية والجماهيرية.
يؤكد المخرج أمير رمسيس أن الحصول على التمويل أصبح أسهل بفضل فرص الإنتاج المشترك. يتيح ذلك للمخرجين الحصول على منح إنتاجية مقارنة بفترة التسعينيات، حيث كانت الأنشطة في هذا المجال محدودة لشريحة معينة من المنتجين.
في اليوم الثالث للمهرجان، عُرض الفيلم المصري “رفعت عيني السما”، الذي يُعتبر تسجيليًا طويلًا. ما يجعله مميزًا هو دعم مؤسسات التمويل الكبيرة، إذ حصل الفيلم على جائزة خاصة من مهرجان كان السينمائي. يعرض الفيلم قصة فتيات مصريات يُقدّمن مسرحية في شوارع قريتهن الصغيرة.
تشير مريان خوري إلى أن عمليات الانتاج المشترك تواجه بعض التحديات، حيث تتطلب جهات التمويل من المخرجين العمل مع فرق معينة، مما قد يحد من حرية الإبداع.
يرى رمسيس أن التحدي الأكبر هو الاعتماد على صناديق الدعم، إذ تفتقر أسواق السينما العربية إلى نظام تجاري يحمي الصناعة. يتساءل عما إذا كان بإمكان المخرجين تقديم أفلامهم بحرية أم أنهم مقيدون بأجندة الجهات الداعمة.
أما فيما يتعلق بالمنصات التي تبث الأفلام، فيُعتبرها بعض المنتجين تعيق العائد التجاري، حيث تشتري هذه المنصات حقوق عرض أفلام بنحو 60% من قيمتها الإنتاجية. لكن رمسيس يعتقد بأن الدورة الطبيعية لمشاهدة الأفلام يجب أن تبدأ من صالات العرض.
يستفيد منتجو الأفلام غير التجارية من جوائز المهرجانات لتمويل مشروعاتهم المقبلة، مما يقود إلى متابعة مستمرة لهذه المهرجانات على حساب عرض أفلامهم في دور السينما. يقدم مهرجان الجونة السينمائي جوائز تصل قيمتها إلى 234 ألف دولار أميركي و400 ألف دولار للمنح المتعلقة بمشروعات السينما. يُعتبر مهرجان الجونة من أبرز مهرجانات الأفلام في العالم العربي، إلى جانب مهرجانات مراكش والقاهرة والبحر الأحمر.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : CNN – كريم حسام الدين
post-id: 60be2b4e-f1a9-4893-965c-9dd6554bb925