أكد د. عبدالعزيز السويلم، كبير التنفيذين للمحافظة والاستراتيجية في شمس، أهمية حماية الشعب المرجانية والسلاحف البحرية في البحر الأحمر. وقد نظم المنتدى “أسماك ومصائد الشعب المرجانية” الذي يركز على أربعة محاور رئيسية، أبرزها تنوع الأسماك التي تعيش في هذه الشعاب، وإدارة المصائد وطرق المحافظة عليها، وأهمية تقليل تأثير الصيد الجائر، لا سيما صيد الروبيان الذي يعتمد على شباك الجر.
تعتبر العلاقة بين الأسماك والشعب المرجانية وثيقة؛ حيث تتغذى الأسماك على الطحالب، وعند انخفاض أعدادها، تفرط الطحالب في النمو مما يؤثر سلبًا على صحة الشعب المرجانية. لذا، يهدف المنتدى إلى تعزيز الصحة البيئية للشعاب المرجانية من خلال التعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والجهات المعنية والخبراء.
تتمثل أبرز التحديات التي تواجه الحفاظ على هذه الأنظمة البيئية في نقص المعلومات حول الحالة الحالية للمحيط والتوازن في الصيد. وقد اقترح السويلم تشكيل فريق وطني تابع للوزارة لتحديد المناطق المتضررة والمساعدة في حماية أماكن تكاثر الأسماك.
وأشار السويلم إلى أن البحر الأحمر غني بالشعاب المرجانية، حيث يمتد لأكثر من 6000 كيلومتر مربع، مما يجعل المملكة في المرتبة التاسعة عالميًا من حيث الكميات. ولفت إلى أن الشعاب المرجانية تعتبر بمثابة غابات تحت الماء تتضمن تنوعًا حيويًا كبيرًا، مع التأكيد على أهمية المحافظة عليها لحماية البيئات الساحلية وتأمين مصادر الصيد والسياحة.
