جامعة أبوظبي تستضيف النسخة الأولى من منتدى “المرأة في عالم الذكاء الاصطناعي”

اختتمت جامعة أبوظبي فعاليات النسخة الأولى من منتدى “المرأة في عالم الذكاء الاصطناعي”، الذي نظمته كلية الهندسة ومعهد أبحاث الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في 30 أكتوبر 2024، تحت شعار “يبتكرن المستقبل”. يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز دور المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وترسيخ مكانتها في دفع عجلة التطور.

شهد الحدث مشاركة واسعة، حيث حضره أكثر من 200 شخص، وقدم 11 متحدثاً من مؤسسات وهيئات رائدة، مثل “هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة”، و”جامعة أبوظبي”، وشركات تقنية متنوعة. تناول المنتدى موضوعات هامة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، من بينها الممارسات الأخلاقية وسبل تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا. كما تم مناقشة إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره في تطوير قطاعات حيوية، كالصحة والطاقة والتمويل.

وأكد البروفيسور محمد غزال، مدير معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المناقشات التي اٌلت بمبادرات رائدة تعكس المواهب الفريدة لطالبات كلية الهندسة. وأعرب عن سعادته بالتأثير الإيجابي للمنتدى في إلهام الطلاب وتعزيز التزامهم بقيادة الابتكار في التكنولوجيا.

في ذات السياق، ذكرت الدكتورة هما ضيا، أستاذ مساعد في هندسة الحاسوب، أن المرأة تحقق إنجازات على المستوى الإقليمي والدولي سواءً في مجال التكنولوجيا أو غيرها. ووصفت المنتدى بأنه منصة ضرورية لتبادل المعرفة والخبرات، مع التركيز على ضرورة إنشاء بيئة داعمة تتيح للنساء تطوير أفكار مبتكرة.

تضمن المنتدى جلسات حوارية حول التطبيق المسؤول للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث قدم المشاركون آراءهم حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الأنظمة الأمنية العالمية وأهمية الحفاظ على المعايير الأخلاقية. ومن بين المتحدثين كانت صالحة العزري، رئيسة قسم علم البيانات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسمية خواجة، خبيرة إدارة الثروات.

تسعى جامعة أبوظبي إلى تعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة من خلال تقديم فرص للنساء في مجالات الذكاء الاصطناعي. تقدم كلية الهندسة، الأكبر في الدولة، مجموعة واسعة من برامج البكالوريوس والدراسات العليا، مما يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية متقدمة ومحفزة للابتكار.

تأسست جامعة أبوظبي في 2003، وتحتل مرتبة رفيعة بين الجامعات على مستوى العالم، حيث تقدم برامج أكاديمية وفق أفضل المعايير العالمية. تستمر الجامعة في تطوير إمكاناتها الأكاديمية وتعزيز فرص البحث والتعليم لطلابها، وتدعمهم في مواجهة تحديات المستقبل.