في ظل الأوضاع المتزايدة من العنف والحرب، يُواجه لبنان تحديات جسيمة تهدد تراثه الثقافي وسلامة مواطنيه. وقد أشار وزير السياحة اللبناني، وليد نصار، إلى أن إعادة الإعمار ليست مهمة مستحيلة، لافتاً إلى أن العدوان الإسرائيلي أصبح يستهدف أيضاً المواقع الأثرية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهو ما يُعتبر اعتداء على الحضارة اللبنانية.
ونبه نصار إلى أن تدمير المواقع الأثرية والسياحية يُعد خطوة مقلقة وغير مقبولة. وقد لجأ الوزير إلى منظمات دولية مثل المنظمة العالمية للسياحة للضغط على المجتمع الدولي للتصدي لهذه الأفعال التي تجاوزت النزاع المسلح إلى تدمير التراث الحضاري وقتل المدنيين والصحفيين. واعتبر أن هذا الهجوم الغاشم يهدد النسيج الاجتماعي في لبنان، حيث يسعى العدو إلى زعزعة الاستقرار بين المواطنين.
وفيما يتعلق بالأزمة الحالية، أفاد نصار أن الحكومة اللبنانية، برئاسة نجيب ميقاتي، تبذل جهوداً دبلوماسية للتواصل مع القيادات الأوروبية والعربية بهدف إيجاد حل سلمي ووقف إطلاق النار. كما يتم التحضير للدعوة إلى هدنة وإعادة تفعيل القرارات الدولية المتعلقة بالوضع اللبناني.
وعن مستقبل لبنان الاقتصادي والسياحي، أكد نصار أن إعادة الإعمار ممكنة على الرغم من صغر حجم الاقتصاد اللبناني مقارنة بالدول المجاورة، مشيراً إلى أهمية الدعم العربي والدولي في هذه المرحلة التي يجب أن تكون قائمة على إصلاحات حقيقية. وحث على ضرورة وجود حكومة جديدة وبرلمان يقر القوانين الإصلاحية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي.
وفي جانب خسائر القطاع السياحي، أكد وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، أن توقعات الدخول السياحي خلال صيف 2024 كانت تتراوح بين 5 و7 مليارات دولار، إلا أن الحرب أدت إلى توقف هذه العوائد. من جانبه، قدر رئيس اتحاد نقابات المؤسسات السياحية، بيار الأشقر، خسائر القطاع بحوالي 3.5 مليار دولار، مشيراً إلى فقدان نحو 50% من دخل السياحة المحقق في 2023.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN – بولا نوفل
post-id: 0db81fb1-2413-49fa-b44e-8a7cadf3c784