استثمارات ضخمة تعزّز التحول السياحي والاقتصادي في السعودية

تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز وجودها على الساحة السياحية العالمية من خلال استراتيجيات طموحة، حققت نتائج استثنائية. على الرغم من أن رؤية 2030 وضعت هدف جذب 100 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، إلا أن المملكة وصلت بالفعل إلى هذا الرقم قبل الموعد المحدد بسنوات، مما يعكس قوة الاستثمارات والبنية التحتية التي تم تطويرها.

تحدث جيري إنزيلو، الرئيس التنفيذي لمشروع «الدرعية»، عن النمو الملحوظ للاستثمارات في المشروع، مشيراً إلى أن الاهتمام العالمي المتزايد بات واضحاً بعد النسخ الأخيرة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار. وذكر توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، بما في ذلك صفقة بقيمة 200 مليون يورو مع مطور إيطالي، وأخرى بقيمة 100 مليون يورو مع مستثمرين من كولومبيا والإمارات، إلى جانب استثمارات سعودية كبيرة.

تسعى «الدرعية» لدعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل، معهدف توظيف 55,000 شخص بحلول 2030. وأكد إنزيلو أن 39% من الموظفين السعوديين في المشروع هن من النساء، و16% منهن يشغلن مناصب إدارية، مما يعكس التزام المشروع بالتمكين الاقتصادي للنساء.

في سياق مماثل، يهدف مشروع «المربع الجديد» إلى إنشاء مركز حضري متميز في الرياض بمساحة 19 كيلومتراً مربعاً، مع تخصيص 25% من هذه المساحة للمساحات الخضراء. وصرّح مايكل دايك، الرئيس التنفيذي للمشروع، أن هذا المشروع سيوفر بيئة مثالية للعيش والعمل، متوقعاً توفير حوالي 100,000 وظيفة خلال مرحلة البناء.

من جهة أخرى، يلعب مطار الملك سلمان الدولي دوراً محورياً في دعم أهداف السياحة الوطنية، حيث يسعى لزيادة طاقته الاستيعابية إلى 185 مليون مسافر بحلول 2030 لتلبية الطلب المتزايد.

إن تحقيق المملكة هدف الـ100 مليون زائر قبل الموعد المحدد لعام 2030 يؤكد نجاح رؤية 2030 ويعكس التزام المملكة بمستقبل سياحي مزدهر. تعد مشاريع مثل «الدرعية» و«المربع الجديد» ومطار الملك سلمان أساسيات مهمة للمساعي السعودية نحو التنمية المستدامة وجذب السياح والمستثمرين.