تعد السلاحف البحرية من الكائنات الحية الحيوية على سواحل المملكة العربية السعودية، حيث تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي في البيئات البحرية. وتُعتبر المملكة الرائدة في حماية هذه الكائنات، حيث تم اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف في المياه السعودية، والذي يقع بجزر الأخوات الأربع في البحر الأحمر.
خلال المؤتمر الدولي الأول للمحافظة على السلاحف، أبرز أكاديميون أهمية هذه الكائنات في دعم النظام البيئي والتنوع الحيوي وتعزيز الاقتصاد والسياحة. وأوضح الدكتور محمد عريف من جامعة الملك عبدالعزيز أن المملكة تسعى للحفاظ على البيئة في إطار رؤية 2030، وأن السلاحف تلعب دورًا مؤثرًا في السلسلة الغذائية، وتساهم في الابتكارات العلمية والتقنية.
كما أشار المحاضر محمد خياط إلى أن السلاحف تربط بين البيئات البحرية والأرضية وتساعد في نقل المغذيات. وتوجد خمسة أنواع رئيسية من السلاحف في المملكة، تتنوع وفقًا لمصادر غذائها، حيث تشمل الأنواع صقرية المنقار والسلحفاة الخضراء.
تسعى المملكة أيضًا إلى حماية مناطق التعشيش، مثل منطقة رأس بريدي، وتعزيز الوعي بين الصيادين للحد من التأثيرات السلبية لصيد السلاحف. وتشمل الجهود استخدام تقنيات جديدة في شباك الصيد تتيح للسلاحف الخروج دون ضرر، مما يسهم في تعزيز الاستدامة والحفاظ على هذه الأنواع المهمة.
