شهدت حركة الرحلات الجوية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم ازدهارًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز موقعها كوجهة سياحية واستثمارية بارزة، تماشيًا مع رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
تجري المملكة العديد من التحديثات على البنية التحتية للمطارات وتطوير أنظمة النقل الجوي، مما جعلها مركزًا محوريًا لحركة المسافرين. وفقًا لأحدث الإحصائيات، تصدرت مصر قائمة الدول التي تشهد أكبر عدد من الرحلات الجوية مع المملكة، بزيادة تزيد عن 66.8 ألف رحلة، تلتها الإمارات بقرابة 65.6 ألف رحلة، ثم الهند وتركيا وباكستان بترتيب متتالي.
عوامل النجاح في هذا النمو تشمل توسيع البنية التحتية، مثل تحديث مطار الملك عبدالعزيز ومطار الملك خالد، وتحفيز السياحة من خلال إطلاق التأشيرات السياحية وتنظيم مهرجانات كبرى. كما تم التوسع في الرحلات الدولية وفتح المجال لشراكات مع شركات طيران عالمية لتعزيز حركة السفر.
هذا النمو ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد السعودي من خلال زيادة الإيرادات السياحية وخلق فرص عمل جديدة في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المملكة على الخريطة العالمية كوجهة سياحية وثقافية. تساهم هذه الجهود في رفع سمعة المملكة وتعزيز مكانتها في مجال الطيران والسياحة الدولية.
