تُعد سوق التمور في المنشية واحداً من أبرز المساهمات الاقتصادية في منطقة العلا، حيث يدعم الأسر والمزارعين ويوفر فرص عمل، كما يعزز التراث الزراعي والصناعات التقليدية المتعلقة بإنتاج التمور، الذي يمثل جزءاً أساسياً من الثقافة المحلية.
تستعرض “اليوم” أعمالاً ابتكارية قامت بها فتيات المنطقة، حيث قدّمن مجموعة متنوعة من منتجات التمور، بما في ذلك الكريمات، الشموع، البخور، والإكسسوارات، إضافة إلى التمور المحشوة، وشراب التمر، والحلويات بعضها، مما يزيد من تنوع المنتجات ويعزز الإقبال على السوق.
من بين هذه الابتكارات، تُشير وفاء الطويلعي إلى أنها بدأت من هواية في صناعة البخور، واستطاعت تحويل شغفها إلى متجر خاص لها باستخدام مكونات مشهورة في العلا. بينما قامت وجدان العنزي بتحويل حبات التمر المتساقطة من مزرعة والدها إلى ميداليات فنية، حيث استخدمت 15 حبة بتقنيات تحمي التمر لفترة أطول، مما جسَّد الدمج بين الفن والتراث.
أما نوف البلوي، فقد ابتكرت شموعاً طبيعية من شمع قشور الصويا، بعيدة عن المواد الكيميائية، بالاستفادة من شغفها بالأعمال الفنية منذ طفولتها. وأخيراً، عبير الحويان، قامت بصناعة صابون وكريمات للعناية بالبشرة من التمور، مشيرةً إلى إقبال الناس على المنتجات الطبيعية وتأكيدها على أهمية معرفتها في مجال العناية بالبشرة.
تساهم هذه المشاريع في تعزيز الهوية الثقافية وتوفير فرص اقتصادية فريدة في المنطقة.