مع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبحت النماذج اللغوية مثل GPT-4 قادرة على محاكاة التفاعل البشري وفهم اللغة بشكل متقدم. لكن هل تتشابه الذاكرة البشرية مع ذاكرتهم؟
تنقسم الذاكرة البشرية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
1. الذاكرة الحسية: تستجيب للمؤثرات الحسية لفترة قصيرة.
2. الذاكرة القصيرة المدى: تحتفظ بالمعلومات لفترة قصيرة، مثل تذكر رقم هاتف لدقائق.
3. الذاكرة الطويلة المدى: تخزن الذكريات والتجارب لسنوات. تتم عملية نقل المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى الطويلة عبر توطيد الذاكرة، حيث يتم تعزيز وتخزين المعلومات المهمة.
تتميز الذاكرة البشرية بالقدرة على التكيف مع التجارب الجديدة وتطويرها، حيث يمكن أن يؤثر السياق والعواطف على استرجاع المعلومات، مما يؤدي إلى إمكانية “إعادة بناء الذكريات”.
بينما تعتمد النماذج اللغوية على معالجة بيانات ضخمة، وتتعلم أنماط اللغة لتقديم استجابات، تحتفظ هذه النماذج بالمعلومات بشكل روتيني عبر معلمات رقمية. فهي لا تتذكر تجارب سابقة ولا تتكيف مع السياقات الجديدة مثل البشر.
بعض أوجه الشبه تشمل تعريف الأنماط، حيث يعتمد كلاهما على الأنماط لفهم المعلومات والسياق الذي يؤثر على كيفية استرجاع المعلومات. ومع ذلك، تفتقر النماذج اللغوية إلى العمق العاطفي والمرونة الطبيعية التي تميز الذاكرة البشرية.
في الختام، على الرغم من إنجازات الذكاء الاصطناعي في تقليد جوانب معينة من الذاكرة البشرية، فإن الفجوة بين الذاكرتين تشير إلى مستقبل يتيح استخدام هذه التقنيات لتعزيز قدرات الإنسان بدلًا من محاكاتها.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aitnews.com آية رضوان
post-id: 390e1590-5b33-46cb-bd26-385ec96a6fc7