شهد العالم في السنوات الأخيرة تطورًا مذهلًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما جعله محركًا رئيسيًا للابتكار في مجالات متعددة. ورغم الفوائد المتعددة لهذه التقنية، إلا أن هناك تأثيرات سلبية تستحق الانتباه.
أولاً، تساهم مراكز البيانات الضخمة في زيادة الطلب على الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع الانبعاثات الكربونية. وفقًا لمعهد أبحاث الطاقة الكهربائية، قد تصل استهلاك هذه المراكز إلى 9% من الكهرباء في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
ثانيًا، ساهم الذكاء الاصطناعي في انتشار المعلومات المضللة. فقد تم استخدام تقنيات مثل التزييف العميق لإنتاج محتويات مزيفة تؤثر على ثقة الجمهور، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى جرائم انتحال الهوية والتلاعب بالرأي العام.
ثالثًا، هناك مخاوف حول فقدان وظائف معينة بسبب اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمليات. بينما من المتوقع أن تتأثر الوظائف الروتينية، تتبقى الوظائف المبدعة والإبداعية كموارد بشرية مطلوبة.
رابعًا، يتزايد القلق بشأن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أسلحة بيولوجية. دراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تشير إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح حتى لغير المتخصصين إمكانيات خطيرة.
للتقليل من هذه المخاطر، يجب تعزيز الرقابة على استخدام الذكاء الاصطناعي، وتطوير تعليمات واضحة حول كيفية التعرف على المحتوى المزيف، بالإضافة إلى وضع معايير جديدة لتقييم المخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : aitnews.com آية رضوان
post-id: e5154774-4e06-4c5b-a5e7-9742e114a197