“أبوظبي للاستثمار” تضخ استثمارات بأكثر من 100 مليار دولار في قطاعات مختلفة بالبرازيل

استقبل رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، لوكاس دا سيلفا، سعادة زايد بن عويضة، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي للاستثمار، في قصر بلانالتو في برازيليا. تمحورت المباحثات حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وذلك بعد توقيع العديد من الاتفاقيات خلال قمة العشرين التي اختتمت في ريو دي جانيرو مؤخرًا تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”.

تحدث الاجتماع أيضًا عن أهمية تحقيق التحولات المستقبلية وتعزيز الشراكات الدولية لدعم رؤية الإمارات ومبادرات التنمية المستدامة. كما تم استعراض الاستثمارات المحتملة في القطاعات الاستراتيجية بالبرازيل، بما في ذلك استعادة المراعي، والتنمية الحضرية، والصناعة، والتنقل. وقد سلط الرئيس دا سيلفا الضوء على الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في البرازيل كعامل جذب للمستثمرين الدوليين.

حضر اللقاء عدد من الشخصيات البرازيلية البارزة، مثل ماريو غارنيرو، رجل الأعمال، وبرونو موريتي، أمين التحليل الحكومي، وكارلوس إرنستو أوغستين، مستشار وزارة الزراعة والثروة الحيوانية. وأعرب سعادة زايد بن عويضة عن سعادته بلقاء الرئيس البرازيلي، معبرًا عن أهمية التعاون البنّاء بين الدولتين، وخصوصًا في مجالات النفط والغاز، التي تعتبر ركيزة أساسية لضمان أمن الطاقة والنمو الاقتصادي المستدام في ظل المتغيرات العالمية.

أشار زايد بن عويضة إلى أهمية مشاريع الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي تساهم في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون. وأكد حرص مجموعة أبوظبي للاستثمار على تأسيس بنية تحتية خارج حدود الإمارات، تشمل مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا والطيران وتصنيع السيارات، بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع الزراعة لدعم الأمن الغذائي.

تخطط المجموعة لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار أمريكي، لتطوير واستدامة الإنتاج الزراعي، وتحسين تقنيات سلاسل الإمداد الغذائي. كما أبدى انفتاحه تجاه تعزيز ظروف العمال والقدرة الشرائية للسكان، مشيرًا إلى أهمية الزيارة الأخيرة لبعثة برازيلية إلى الإمارات، والتي شهدت توقيع عقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP30) في البرازيل العام المقبل، حيث تمثل فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي ختام المباحثات، أثنى سعادته على مشاريع البنية التحتية المستدامة التي أعلنتها المجموعة، مشددًا على أن الاستثمار في هذا القطاع يُعتبر من المشاريع المبتكرة والطموحة لدعم الدول النامية.