أطلقت الأمم المتحدة نداءً يوم الأربعاء لجمع 47 مليار دولار لمساعدة نحو 190 مليون شخص يعانون من الصراعات والمجاعة. يأتي هذا النداء وسط قلق بشأن عدم جمع الأمم المتحدة حتى نصف قيمة المساعدات المستهدفة لهذا العام، وخفض دعم الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تعتبر أكبر مانح.
ووفقًا لتصريحات رئيس المساعدات الإنسانية الجديد في الأمم المتحدة، توماس فليتشر، فإن المعاناة الإنسانية تصل إلى “مستوى غير مسبوق”. تسعى الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في 72 دولة، بما في ذلك السودان وسوريا وغزة وأوكرانيا. يصف فليتشر الوضع بقوله: “العالم يحترق، وهذه هي الطريقة التي نستطيع بها إخماده”.
هذا النداء هو الرابع من نوعه في تاريخ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ومع ذلك، تم تقليص نداء 2024 إلى 46 مليار دولار من 56 مليار دولار في العام السابق، في ظل تراجع دعم المانحين. وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 10 مليارات دولار العام الماضي، أي ما يقرب من نصف التمويل المطلوب، لكن النسبة الحالية للتمويل هي 43 في المئة، مما يجعلها إحدى أسوأ المعدلات في التاريخ.
تعاني مشاريع الإغاثة من قيود، حيث اضطرت المنظمات إلى تقليص المساعدات الغذائية بنسبة 80 بالمئة في سوريا، وخدمات المياه في اليمن التي تواجه خطر الكوليرا. لقد كانت الأمم المتحدة تعاني من نقص التمويل الأساسي منذ سنوات.
بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة، يتجه نداء عام 2025 نحو توفير مساعدات للاجئين من سوريا بقيمة 4.58 مليار دولار، وسيكون السودان أيضًا من بين المستفيدين. يشير الخبراء إلى أن المجتمع الدولي يفقد اهتمامه بالمساعدات الإنسانية، مما ينذر بزيادة تعقيد ملف المساعدات وسط أزمات العالم المستمرة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : مها الريس
post-id: 753b8599-e446-4c90-b4f6-91eba13ada99
