أصيب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بخيبة أمل بعد أن اضطر للتخلي عن سياسته السابقة التي كانت ترفض التعامل مع البيت الأبيض إلا عند الضرورة. بدلاً من ذلك، يسعى الآن لتلطيف العلاقة مع دونالد ترامب، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز. يسعى زوكربيرغ للعب دور نشط في تشكيل سياسات التكنولوجيا في الإدارة المقبلة، ويرغب في العمل مباشرةً مع ترامب وإيلون ماسك، الذي هدد مؤخراً بسهولة بإمكانية سجنه.
التحول في مواقف زوكربيرغ جاء بعد فوز ترامب في الانتخابات، حيث يبدو أن زوكربيرغ ليس لديه خيار سوى التعاون مع الرئيس الجديد الذي يمكنه التأثير بشكل كبير على اقتصاد شركات التكنولوجيا عبر منصات التواصل الاجتماعي. يبدو أن ترامب قد اتخذ موقفًا واضحًا تجاه المختلفين معه، وهو الأمر الذي أثار قلق زوكربيرغ بشكل خاص.
في هذه الأثناء، يظهر إيلون ماسك كحليف وثيق لترامب، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لزوكربيرغ. فعلى الرغم من التأثير الكبير لماسک في عالم التكنولوجيا، فإن لديه منافسات داخلية مع أشخاص مثل سام ألتمان، الذي اعتبر شخصية غير مرغوب فيها في دوائر ترامب بسبب الصراعات الشخصية.
هذه الديناميكيات تعكس تحولاً أوسع في كيفية تعامل قادة الأعمال مع رجال السياسة. خلال فترة ترامب الأولى، كان الحديث عن القضايا السياسية أمرًا عاديًا، لكنه تحول الآن إلى نهج يعتمد على الاستسلام أو الصمت لتجنب أي انتقادات من ترامب. في الوقت نفسه، بدأت بعض الشركات، مثل وول مارت، تتراجع عن برامج تدريب متنوعة، مما يسهم في تقليص الاهتمام بالعدالة والإنصاف.
بجانب هذه السياسة، يدرك زوكربيرغ جميع المخاطر المرتبطة بإدارة ترامب، ففيسبوك تعرض لانتقادات شديدة من الرئيس نفسه والذي وصفه بأنه “عدو الشعب”. مع ذلك، فإن زوكربيرغ بحاجة للحفاظ على بيئة تنظيمية تساعد ميتا على المنافسة بنجاح مع الشركات الأخرى مثل تيك توك ويوتيوب، مما يجعل المستقبل غير مؤكد بالنسبة لشركته.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN الاقتصادية

post-id: 6186caa0-86aa-4aa0-95a0-0b29f550d88b