تتجه بعض أكبر صناديق التحوط في العالم إلى توظيف الأطباء والعلماء لتحليل آفاق شركات الأدوية في ظل تقلبات كبيرة تشهدها أسواق الأسهم. وفقًا لتقرير من رويترز، يعد هذا التوجه نتيجة لتقلبات حادة في أسعار الأسهم، حيث انخفضت أسهم شركة آبفي بنسبة 11% بعد إعلان فشل تجارب عقار الفصام، بينما ارتفعت أسهم منافستها بريستول مايرز سكويب بنسبة 13%.
صناديق التحوط، التي تدير أصولًا تتجاوز 200 مليار دولار، تُعنى باحتساب استراتيجيات استثمارية بيّنة، حيث تسعى لتوظيف أطباء وعلماء مدربين لتقديم الرؤى حول تجارب الأدوية المقبلة واحتمالية حصولها على الموافقات التنظيمية. يُظهر التحليل الأخير أن الشركات الأوروبية شهدت ارتفاعًا في تقلبات الأسهم خلال فترة نتائج الأرباح، مما جعل صناديق التحوط متعددة الإستراتيجيات من أبرز المحركات لهذه الظاهرة.
تاريخيًا، استأجرت صناديق التحوط خبراء في مجالات مثل الجيولوجيا والهندسة، لكن الآن يتزايد الاهتمام بخبراء الرعاية الصحية، خاصة بعد نجاح لقاحات COVID-19. ويشير الخبراء إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل في مجال الأدوية ساهمت في هذا الاتجاه.
حقق صندوق التحوط عائدًا بلغ 8.5% في 2024 حتى نهاية أكتوبر، متجاوزًا عائدات الصناعة بشكل عام. يُظهر هذا التطور كيف يمكن للبنى التقليدية في الاستثمار التكيف والتفاعل مع الابتكارات في مجالات الطب والتكنولوجيا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
post-id: a5847193-d98a-48ae-bed6-6e2ad3fb1094
