من المتوقع أن يقوم نواب البرلمان الفرنسي اليوم الأربعاء، بطرح اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة، مما ينذر بمزيد من الاضطرابات السياسية للبلاد. تتجه الأنظار نحو أداء اليورو في الأسواق العالمية، حيث يتداول حالياً بالقرب من أدنى مستوياته منذ أكثر من 13 شهراً، أي حوالي 1.05000 مقابل الدولار.
إذا تم الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، ستكون هذه الأولى من نوعها في فرنسا منذ أكثر من 60 عاماً. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات كبيرة في السيطرة على عجز الموازنة الضخم، الذي يُتوقع أن يتجاوز ستة بالمئة من الناتج المحلي.
هذا السيناريو قد يترك فراغاً في هيكلية الاتحاد الأوروبي، في وقت تعيش فيه ألمانيا أيضاً حالة من الضعف السياسي استعداداً لانتخابات مقبلة. يأتي هذا في وقت حساس، حيث يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه قريباً.
في مقابلة تلفزيونية، أبدى بارنييه تفاؤله بأنه يمكن لحكومته النجاة من التصويت المقرر في مساء اليوم، الذي سيبدأ بعد مناقشة في الرابعة مساء بتوقيت غرينتش. ومع ذلك، أكد زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، أن حزبه سيصوت مع أحزاب اليسار لتمرير اقتراح حجب الثقة.
يعتزم بارنييه تنفيذ ميزانية تهدف لتقليل العجز المالي من خلال توفير 60 مليار يورو، عبر زيادة الضرائب وخفض الإنفاق. ومع ذلك، تواصل الأحزاب اليسارية واليمينية المتطرفة معارضتها لهذه الميزانية، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد. إن هذه الأحداث تشكل تحدياً خطيراً للحكومة وتعزز من عدم الاستقرار السياسي في فرنسا ومنطقة اليورو بشكل عام.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : المصدر: رويترز
post-id: 5a2b0bda-a66d-4994-b71b-a95834a76f50
